بول بريمر يعترف بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق
آخر تحديث GMT19:55:44
 العرب اليوم -

بول بريمر يعترف بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بول بريمر يعترف بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق

لندن ـ يو.بي.آي

اعترف الحاكم المدني الأميركي السابق للعراق، بول بريمر، بارتكاب أخطاء استراتيجية كبرى عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة واطاح بالرئيس صدام حسين، لكنه اعرب عن اعتقاده أن العراقيين هم أفضل حالاً بكثير الآن. وقال بريمر، الذي ادار العراق لمدة 14 شهراً بعد الغزو في العشرين من آذار/مارس 2003، في مقابلة مع صحيفة "اندبندانت" اليوم الثلاثاء، "إن الأخطاء العسكرية الاستراتيجية عرقلت وعلى نحو خطير جهوده لاحتواء التمرد في العراق وكلّفت قوات التحالف والعراقيين الكثير من الأرواح". واضاف أنه "خاض معركة شخصية مع القادة العسكريين في بلاده بسبب قرارهم اشراك عدد صغير من القوات الاميركية في قتال المتمردين في العراق.. وكان ذلك خطأً استراتيجياً وقام بحث الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، وقتها، على مضاعفة عدد القوات الاميركية، لكن الأمر استغرق أربع سنوات قبل تدارك الأمر من خلال سياسة زيادة القوات التي اعتمدها بوش، وتم من خلالها معالجة الانتفاضات والصراعات الأهلية في جميع أنحاء العراق بشكل صحيح". وشدد على أنه "كان من المفترض أن نتعلم الدروس من البوسنة والصومال بأن يكون لدينا قوات كافية على الأرض في العراق لحماية الناس". وقال بريمر "إن القيادة الاميركية كان من المفترض أن تستمع إلى نصيحة مؤسسة بحثية وقتها حثتها على نشر 400 ألف جندي وليس 180 ألف جندي في العراق، لأن النقص في القوات كان له تأثير مزدوج وجعل المتمردين يخلصون إلى نتيجة مفادها أننا لم نكن مستعدين لتوفير الأمن وشاطرهم هذا الرأي الكثير من الشعب العراقي وجعلهم يشككون في نجاح الاحتلال". ودافع بريمر عن قراراته بحل الجيش العراقي ومنع أعضاء حزب البعث الحاكم سابقاً من تولي الوظائف العامة بعد تعيينه كرئيس لسلطة التحالف المؤقتة. واضاف "اتخذنا هذه القرارات على ضوء نتائج استطلاعات للرأي والتي صادق 95% من المشاركين على قانون اجتثاث البعث، في حين تم قرار حل الجيش العراقي بموافقة الحكومتين الاميركية والبريطانية قبل أن يصدره". لكنه أقرّ بارتكاب خطأ "حين كلّف مجموعة صغيرة من السياسيين العراقيين بتنفيذ قانون اجتثاث البعث قبل أن يبادر إلى توسيع اعضائها، وأن ذلك كوّن انطباعاً بأننا كنا مستعدين لاجتثاث البعث من المجتمع العراقي بأسره، وأن سلطة التحالف المؤقتة فشلت في تأمين استقرار العراق". وقال بريمر إن "فشل السياسات الاميركية والبريطانية في العراق اعطى فرصة لايران لتوسيع نفوذها واستئناف برنامجها النووي دون خشية من التداعيات الخطيرة جراء شعورها بأن الولايات المتحدة كانت في حالة من الفوضى في العراق". واضاف أن الولايات المتحدة وبريطانيا "اقدمتا على سحب قواتهما من العراق بسرعة كبيرة وكان ذلك خطأً تسبب في خلق مخاطر جديدة، وكان ينبغي عليهما ترك قوات في العراق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بول بريمر يعترف بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق بول بريمر يعترف بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab