برزاني يحمل المسؤولية القانونية عن قصف حلبجة لحكومة المالكي
آخر تحديث GMT16:14:47
 العرب اليوم -

برزاني يحمل المسؤولية القانونية عن قصف حلبجة لحكومة المالكي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برزاني يحمل المسؤولية القانونية عن قصف حلبجة لحكومة المالكي

بغداد ـ وكالات

دعا رئيس إقليم شمال العراق، اليوم الخميس، مسعود برزاني، الحكومة العراقية الحالية إلى تحمل "المسؤولية القانونية" عن الانتهاكات التي مارسها نظام حكم الرئيس الراحل صدام حسين، ومنها قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية. وقال برزاني في كلمة ألقاها بالمؤتمر الدولي حول تعريف الإبادة الجماعية للأكراد، المنعقد بمدينة أربيل في شمال العراق "على الحكومة العراقية الحالية تحمل المسؤولية القانونية عن الجرائم التي نفذتها الحكومة السابقة في ظل نظام صدام حسين..إنها جرائم كبيرة جدا وخلفت جروحا عميقة". وأضاف: "حتى الشركات بانحاء العالم التي زودت نظام صدام بالأسلحة الكيمياوية التي قتلت في لحظات خمسة آلاف تتحمل المسؤولية". ويأتي انعقاد المؤتمر في ذكرى مرور 25 عاما على عمليات اعتقال وقتل واسعة تعرض لها سكان أكراد بمدن عدة في شمال العراق، أبرزها ما وقع في مدينة حلبجة بمحافظة السليمانية في مارس/آذار 1988 من هجمات بالقنابل بالغازات السامة التي أودت بحياة 5 آلاف من السكان، بحسب إحصاءات كردية وحقوقية. وقال برزاني في كلمته، إن "عمليات إبادة الأكراد بدأت قبل ذلك الوقت، وابتداء من عام 1975، حيث هجر الآلاف من السكان عن قراهم، وبعد سنوات اعتقلت الحكومة العراقية 12 ألفا من الأكراد، ثم في عام 1983 اعتقلت 8 آلاف من البرزانيين، وفي عام 1988 وصلت عمليات الإبادة ذروتها بتنفيذ حملات الأنفال التي أسفرت عن اعتقال وقتل نحو 182 ألف كردي". وأضاف أنه بعد الإطاحة بنظام صدام حسين "لم تتمكن سلطات إقليم كردستان (إقليم شمال العراق) من العثور سوى على رفات نحو 3 آلاف، وسنظل نبحث عن رفات الباقين". وطالب القيادي البارز في شمال العراق بـ"الحرية" للأكراد في مناطقهم الشمالية، وأن يكونوا أصحاب قرار "بعد كل التضحيات" التي قدموها. وعن الشأن العراقي العام، والذي يشهد أزمة سياسية في ظل الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أكثر من شهرين ضد حكومة نوري المالكي، قال برزاني: "إن العراق يمر بأزمة حقيقية.. والسبب الرئيسي لذلك هو عدم الالتزام بالدستور، وتجاوز الأزمة يكون عبر الالتزام بالدستور وتطبيق اتفاق أربيل الموقع عام 2010". ويتضمن اتفاق أربيل بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم شمال العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، إخضاع الأجهزة الأمنية للمحاسبة في مجلس النواب (البرلمان)، والإسراع بوضع قانون للسلطة القضائية، والقيام بإصلاحات سياسية في العملية الانتخابية وآلية التصويت على القرارات المصيرية. وتلى القنصل التركي في أربيل، إيدن سلجن، رسالة وجهها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، للمؤتمر، اعتبر فيها قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية "جرحا في الضمير الإنساني". وأشار إلى أن تركيا "ستبقى دائما مع المظلومين، وكما فتحت أبوابها في السابق للأكراد العراقيين تفتح أبوابها الآن للسوريين". وجاء في الرسالة كذلك أن "تركيا ستستمر بالعمل من أجل عدم وقوع جرائم ضد الإنسانية في المنطقة كتلك التي وقعت في حلبجة". من ناحيته دعا رئيس الحكومة نوري المالكي، في بيان صحفي، العراقيين إلى أن "تكون الجرائم ضد الإنسانية ماثلة في أذهانهم لتدفعهم نحو الوحدة والتكاتف، ومنع عودة الماضي بمآسيه وذكرياته الأليمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برزاني يحمل المسؤولية القانونية عن قصف حلبجة لحكومة المالكي برزاني يحمل المسؤولية القانونية عن قصف حلبجة لحكومة المالكي



أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:14 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين ناعمة ميدي من وحي النجمات
 العرب اليوم - موديلات فساتين ناعمة ميدي من وحي النجمات

GMT 23:50 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 00:04 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 17:48 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية تستهدف سوق النبطية جنوبي لبنان

GMT 11:55 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عاصفة رعدية وأمطار غزيرة فى مكة

GMT 09:16 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب ولاية آسام الهندية

GMT 18:20 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعلن عودة نشاطها الفني رغم حرب لبنان

GMT 11:48 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ماتيب يعلن اعتزاله بعد فشل الانضمام لأندية

GMT 15:51 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال ينسف مباني سكنية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:42 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

في مواجهة الإعصار!

GMT 11:46 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

القوات الأميركية تنفيذ عدة غارات ضد تنظيم داعش في سوريا

GMT 11:54 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تعتزم إطلاق مستكشف لحزام الكويكبات في عام 2028
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab