باروزو وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

باروزو: وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باروزو: وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية

أوسلو ـ وكالات

تسلم الاتحاد الأوروبي الغارق في أسوأ ازمة في تاريخه الاثنين جائزة نوبل للسلام، تكريما لدوره في تحويل «قارة في حالة حرب الى قارة سلام»، فيما تحدث ممثلوه في هذه المناسبة عن وحدة ناقصة، لكنها ضرورية لتفادي عودة خلافات الماضي، في حين لم يفوت رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو الفرصة لذكر ازمة سورية، معتبراً أن وضعها الحالي يشكل وصمة عار للضمير العالمي. وجرى حفل نوبل على خلفية ازمة كانت حاضرة في كل الأذهان وعلى كل الشفاه في مقر بلدية اوسلو. وحضر الحفل نحو عشرين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، الجالسان جنبا الى جنب، واللذان وقفا معا للترحيب بالحضور. وتحدث رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي، احد الممثلين الثلاثة المكلفين تسلم الجائزة باسم الاتحاد الأوروبي، في خطابه بإسهاب عن التبعات الاجتماعية المأساوية «لأسوأ ازمة اقتصادية منذ جيلين»، أكان بالنسبة لحاملي الشهادات الذين يبحثون عن اول عمل او العاملين الذين صرفوا من الخدمة. وقال «ان المحنة التي تواجهها اوروبا اليوم هي حقيقية»، لكنه كرر أن الاتحاد سيخرج «قويا» من صعوباته. انتقادات وقد أثار منح جائزة نوبل للسلام الى الاتحاد الأوروبي انتقادات تجاوزت اوساط المعارضين لأوروبا خصوصاً، لأن ازمة منطقة اليورو وضعت تضامن الدول الأعضاء على المحك وتسببت باضطرابات اجتماعية، اتسمت بالعنف احيانا، ونزعات متطرفة في دول مثل اليونان. فبالرغم من ثلاث سنوات من المفاوضات بالغة الحدة في بعض الأحيان لم تتوصل الدول الثرية في شمال القارة، ودول الجنوب، التي ترزح تحت الديون ،والمرغمة لاعتماد سياسات تقشف مؤلمة، بعد الى حل للأزمة. تجاوز الازمة وقبل تسليم الجائزة الى ممثلي المؤسسات الأوروبية الثلاث الرئيسية، فان رومبوي ورئيسا المفوضية جوزيه مانويل باروزو والبرلمان مارتن شولتز، دعا رئيس لجنة نوبل النرويجية ثوربيورن ياغلاند الاتحاد الى «المضي قدما» رغم الأزمة. وقال ياغلاند ان «انقاذ ما تم تحقيقه وتحسين ما تم انشاؤه لحل المشاكل التي تهدد الأسرة الأوروبية، هما الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل الناجمة عن الأزمة المالية». وفي خطاب استخدم فيه لغات مختلفة، رمزا للتنوع الأوروبي، أقر باروزو بـ«شوائب» الاتحاد، لكنه شدد على المكتسبات التي حققها، في قارة شهدت كما قال، المحرقة والحروب والنزعات القومية المتطرفة. لكنه تعهد بالدفاع عن اليورو رمز الوحدة الأوروبية. فقال «اليوم، احد الرموز الأوضح لوحدتنا هو في ايدي الجميع، انه اليورو عملة امتنا الأوروبية». واضاف «سندافع عنه». مأساة سوريا ولم يفوت باروزو هذه المناسبة بدون ان يأتي على ذكر ازمة سوريا، التي هي ايضا موضع تجاذب، داعيا المجموعة الدولية الى التدخل لإنهاء النزاع في هذا البلد. وقال ان «الوضع الحالي في سوريا يشكل وصمة على الضمير العالمي، والمجموعة الدولية لديها التزام اخلاقي بمعالجته»، في وقت فشلت فيه جميع المساعي لإصدار قرارات في مجلس الأمن الدولي تندد بالنظام السوري، بسبب معارضة روسيا والصين. لكن جائزة نوبل لم تقض على الخلافات القديمة. ففي الأشهر الأخيرة لم يتمكن الأوروبيون من التوصل الى تفاهم على ميزانيتهم المشتركة المقبلة، او التحدث بصوت واحد في الأمم المتحدة بشأن الطلب الفلسطيني لرفع وضعهم. حتى بالنسبة للحفل المفترض ان يكرمهم؛ لم تكن الدول السبع والعشرون على الموجة نفسها. فنحو ستة من القادة الأوروبيين لم يلبوا الدعوة، وليس دوما بسبب مسائل مرتبطة بجدول الأعمال. ومن ابرز الغائبين عن الحفل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي لا يعد من بين اكثر المتحمسين لأوروبا. وقد حل مكانه المسؤول الثاني في الحكومة نيك كليغ. كذلك غاب عن هذه المناسبة الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس، الذي يعد من ابرز المعارضين للمؤسسة الأوروبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باروزو وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية باروزو وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab