استياء في تونس من رفع أسعار المحروقات
آخر تحديث GMT10:16:32
 العرب اليوم -

استياء في تونس من رفع أسعار المحروقات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استياء في تونس من رفع أسعار المحروقات

تونس ـ وكالات

أثارت الزيادة التي أقرتها الحكومة التونسية مؤخرا على أسعار المحروقات استياءً واسعا، ودفعت نقابات مهنية للتهديد بالإضراب، بينما ينظر القضاء في قضية استعجالية رفعت لوقف هذه الزيادات. وأقرت الحكومة زيادة تقارب 7% في أسعار المحروقات بداية من الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الثانية في ظرف ستة أشهر، وتأمل السلطات أن تمكن هذه الزيادة من توفير ما يقارب ثلاثمائة مليون دينار (حوالي 190 مليون دولار) من الميزانية المخصصة لدعم المواد الاستهلاكية التي تصل خلال هذه السنة إلى حوالي 2.4 مليار دينار (1.5 مليار دولار). ووفقا للوزير التونسي المكلف بالاقتصاد رضا السعيدي، فإن ارتفاع الأسعار مبرر بتنامي ظاهرة التهريب وزيادة نسبة التضخم المالي. وأكد السعيدي أن ارتفاع سعر برميل النفط بدولار يعادل 32 مليون دينار (أكثر من 20 مليون دولار) من العبء الإضافي على ميزانية صندوق الدعم الوطني الموجه لدعم الأسعار. غير أن هذه المبررات لم تقنع العديد من المهنيين. فقد هددت نقابات محطات الوقود وسيارات الأجرة بشن إضرابات خلال الأيام القادمة رفضا لهذه الزيادات، بينما لجأ مرصد إيلاف لحماية المستهلك إلى رفع دعوى قضائية استعجالية لوقف الزيادات. الظاهري طالب بتطوير آليات عمل صندوق الدعم (الجزيرة نت) إضراب وقضاء وقال رئيس المرصد عبد الجليل الظاهري للجزيرة نت إن القضية الاستعجالية تستند إلى مبررات، من بينها التأثيرات المحتملة للزيادة في الأسعار على الوضع الاجتماعي، وإضعافها للقدرة الشرائية، وعدم وجود ارتفاع لأسعار المحروقات على المستوى الدولي يبرر الزيادة محليا. ومن جهته، قال الخبير الاقتصادي محمد حبيب تهامي إن تفاقم التهريب وتراجع الأمن وضعف قدرات التخزين، وغياب سياسة واضحة للمراقبة، ساهمت كلها في رفع أسعار سلع كثيرة، مضيفا أن الزيادات ستؤثر على المداخيل وحجم الاستهلاك، مما يؤثر سلبا على مستوى المداخيل والتشغيل. وعن بدائل زيادة الأسعار، قال تهامي إن هناك خيارات عدة، بينها إعادة توزيع العبء الجبائي بشكل عادل بين مختلف الفئات، ووضع تصور عام للتعامل مع الملفات الاقتصادية، يضمن توفير حلول مناسبة لكافة الإشكالات. واعتبر أن تونس قادرة على رفض شروط صندوق النقد الدولي المتعلقة بتحرير الأسعار والتقليل من الدعم. واستدل بتجارب بلدان نجحت في فرض تعديلات على الوصفة التي يقدمها لكل الدول، دون أن يأخذ بعين الاعتبار اختلاف المعطيات من دولة لأخرى. مشاكل هيكلية وتحدث تهامي عن مشاكل هيكلية تتطلب حلا عاجلا، وهو ما يفرض على الحكومة إطلاق نقاش عام بهدف التوافق على خارطة عمل لتجاوز الوضعية الحالية. أما رئيس مرصد إيلاف فقال إن المرصد تقدم باقتراحات للحكومة كبدائل يمكن اللجوء إليها لتوفير موارد إضافية للدولة تغنيها عن رفع الأسعار. وقال الظاهري إن من بين هذه البدائل تقليص الإدارات العمومية لاستهلاك الوقود، والعمل على استعادة القروض التي منحت خلال عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وضخها في صندوق الدعم. ودعا الحكومة -في هذا السياق- إلى اعتماد سياسة أكثر حزما تجاه المطالبة باسترداد الأموال المنهوبة، من أجل الاعتماد عليها في دعم ميزانية الدولة. وطالب الظاهري بتطوير آليات عمل صندوق الدعم بشكل يصل فيه الدعم إلى مستحقيه، ولا يستفيد منه الأغنياء والتجار والمهربون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استياء في تونس من رفع أسعار المحروقات استياء في تونس من رفع أسعار المحروقات



أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:50 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 00:04 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 17:48 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية تستهدف سوق النبطية جنوبي لبنان

GMT 11:55 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عاصفة رعدية وأمطار غزيرة فى مكة

GMT 09:16 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب ولاية آسام الهندية

GMT 18:20 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعلن عودة نشاطها الفني رغم حرب لبنان

GMT 11:48 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ماتيب يعلن اعتزاله بعد فشل الانضمام لأندية

GMT 15:51 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال ينسف مباني سكنية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:42 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

في مواجهة الإعصار!

GMT 11:46 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

القوات الأميركية تنفيذ عدة غارات ضد تنظيم داعش في سوريا

GMT 11:54 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تعتزم إطلاق مستكشف لحزام الكويكبات في عام 2028
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab