استفتاء دستوري في أول مرحلة انتخابية في زيمبابوي السبت
آخر تحديث GMT06:22:20
 العرب اليوم -

استفتاء دستوري في أول مرحلة انتخابية في زيمبابوي السبت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استفتاء دستوري في أول مرحلة انتخابية في زيمبابوي السبت

هراري ـ أ.ف.ب

تجري السبت في زيمبابوي اول مرحلة من الانتخابات العامة المتمثلة في استفتاء حول دستور جديد من شانه ان يعطي دفعة للديمقراطية في هذا البلد الواقع جنوب افريقيا، بعد ثلاثة عقود متواصلة من حكم الرئيس روبرت موغابي. ودعي اكثر من خمسة ملايين ناخب الى المصادقة على وثيقة ستحد من صلاحيات الرئيس لكن دون منع موغابي (89 سنة) وهو اكبر رئيس في العالم، من الترشح مجددا. وبامكانه ان يحكم حتى سن التاسعة والتسعين وحتى ان يموت في الحكم الذي تولاه سنة 1980 مع استقلال البلاد، لان الدستور الجديد يقترح الحد من الولايات الرئاسية باثنتين اي عشر سنوات دون تحديد سن قانونية. ولن يكفي النص الذي كان محل نقاش دام ثلاثة اعوام بين معسكري موغابي ومعارضه منذ زمن طويل رئيس الوزراء مورغن تشانغيراي، وانتهى بتسوية غير موفقة، بمفرده ليجعل من زيمبابوي ديمقراطية كبيرة ولن يضمن عودتها الى محفل الدول. وقد حذرت الولايات المتحدة مسبقا من انها لن ترفع عقوباتها الا اذا سارت الانتخابات المتوقعة في تموز/يوليو المقبل، بشكل جيد واذا لم تحصل اعمال عنف، بينما ما زال الاتحاد الاوروبي يعامل موغابي على انه شخص غير مرغوب فيه رغم ان بروكسل بدأت في تطبيع علاقاتها برفع جزء من العقوبات التي فرضتها منذ 2002 لمكافأة الاصلاحات الجارية حاليا. كما ان الدستور الجديد لا يكفي لدرء اندلاع اعمال عنف انتخابية، لكن من مزايا الاستفتاء على الاقل ان يضع حدا للشكوك ويشكل نقطة انطلاق للمرحلة التالية. وعلى غرار تشانغيراي يبدو موغابي الذي لم يعين خليفته وتغذي زياراته المتعددة الى آسيا اشاعات حول تدهور حالته الصحية، في عجلة للعودة امام الناخبين لانهاء تعايشهما الاجباري منذ 2009. ووافق موغابي قائد الحركة المسلحة من اجل الاستقلال على تقاسم السلطة مع تشانغيراي نزولا عند الضغط الدبلوماسي وتفاديا لحمام دم في ما بين جولتي الانتخابات الرئاسية في 2008 التي تخللتها اعمال عنف خطيرة اسفرت عن سقوط 200 قتيل. ومنذ سنة الالفين شهدت كل الانتخابات الرئاسية اعمال عنف وفي 2008 تعين على تشانغيراي سحب ترشيحه بين الجولتين تفاديا لنشوب حرب اهلية. وكانت المصادقة على دستور جديد من بنود الاتفاق الذي توصلا اليه حينها ويتوقع فوز الموافقين على الدستور، كما يدعو اليه كل من موغابي وتشانغيراي. على ان تكون نسبة المشاركة في الاستفتاء المؤشر الاساسي ثم نتيجة الانتخابات التي ستليه. ولا ينوي موغابي التنحي عن السلطة، حتى ان هناك تكهنات بانقسام حزبه اذا رحل، لا سيما اذا ازال الدستور الجديد حصانة الرئيس عندما تنتهي مهامه. واعتبر المحلل السياسي تكافافيرا شو من جامعة ماسفينغ ان "موغابي لن يقبل النتيجة الا اذا كانت في صالحه" مؤكدا "ولن يقبل مساعدوه في جبهة زانو-بي.اف الهزيمة ابدا". وقد طبعت نحو 12 مليون بطاقة تصويت للاستفتاء ووزعت على 9456 مركزا لكن عددا قليلا من الناخبين يقولون انهم قراوا الوثيقة التي تتناقلها الاذاعة والتلفزيون وتدعوان الى المصادقة عليها. وفي مجال حقوق الانسان يقر الدستور حكم الاعدام بحق الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 21 و70 سنة من مرتكبي جرائم القتل العمد لكن ليس على النساء، ويحظر زواج مثليي الجنس وازدواجية الجنسية. وقبل تشانغيراي وانصاره رغم كل ذلك النص على امل ان يسمح الاستفتاء باجراء انتخابات حرة تضع حدا للقمع السياسي والركود الاقتصادي. وفي بولاوايو، ثاني كبرى مدن البلاد في الجنوب الغربي، تحولت المصانع التي كانت تعج بالنشاط وتصدر منتوجاتها، الى مساحات صناعية مهجورة يعيش سكانها على وقع ندرة المياء والبطالة والهجرة الجماعية وبشكل عام اصبحت زيمبابوي تستورد اكثر فاكثر من جنوب افريقيا. واكد معهد فرازر الكندي في اخر تحقيقاته لسنة 2011-2012 ان الطابع غريب الاطوار والفاسد لنظام زيمبابوي جعل الشركات المنجمية تخفض تصنيف زيمبابوي الى ادنى درجة. وترى منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية ان معسكر تشانغيراي قدم الكثير من التنازلات ولم يرد بما فيه الكفاية على التنكيل البوليسي الذي تعرضت له هذه المنظمات. وسبق الاستفتاء خلال الثلاثة اشهر الاخيرة عمليات مداهمة قامت بها الشرطة على مكاتبها في استراتيجية ترهيب قالت انها تسهم في دفع المجتمع الزيمبابوي الى عدم الاكتراث بما يجري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفتاء دستوري في أول مرحلة انتخابية في زيمبابوي السبت استفتاء دستوري في أول مرحلة انتخابية في زيمبابوي السبت



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab