رام الله – وليد أبو سرحان
أكدت روسيا للقيادة الفلسطينية مساء الثلاثاء أنها ستدعم التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار دولي يحدد موعدًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967 ، والتصويت لصالح القرار، خلافًا لموقف واشنطن الذي هدد باستخدام حق النقض "الفيتو" لإسقاط مشروع القرار.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بغدانوف أن موسكو تدعم الموقف الفلسطيني، كما أنها تدعم مشروع القرار الفلسطيني إلى مجلس الأمن، ويأتي ذلك انطلاقا من الموقف الروسي الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على قاعدة قرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد مساء الثلاثاء ما بين سفير فلسطين لدى روسيا الاتحادية د. فائد مصطفى في وزارة الخارجية الروسية في موسكو مع ميخائيل بغدانوف نائب وزير الخارجية وممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط وأفريقيا، حيث اطلعه على اّخر التطورات السياسية المتعلقة بالجهود الفلسطينية لتقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن واللقاءات المكثفة التي عقدت الثلاثاء خاصة ما بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات والتي أسفرت عن تهديد واشنطن باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني لمجلس الأمن.
وأوضحت مصادر فلسطينية مطلعة أن كيري أبلغ الوفد الفلسطيني في لقائهم الثلاثاء في لندن بعزم واشنطن على "استخدام حق الفيتو" ضد مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن والذي يتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال سنتين.
وحسب المصادر فإن كيري أبلغ الوفد الفلسطيني برئاسة صائب عريقات أن واشنطن "ستستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار العربي الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، واصفة لقاء كيري عريقات بأنه "كان صعبا جدًا وطويلًا ولم يحقق نتائج".
ووفق المصادر فإن الوفد الفلسطيني أبلغ كيري أنه إذا استخدمت واشنطن الفيتو فإن الجانب الفلسطيني "سيتوجه إلى الانضمام إلى كل المنظمات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية بما فيها التوقيع على اتفاقية روما الخاصة بالانضمام إلى محكمة لاهاي لجرائم الحرب".
ومن المقرر أن يقدم الجانب الفلسطيني مشروع قراره لمجلس الأمن الدولي الاربعاء للتصويت عليه وتم إبلاغ كيري بذلك.
وترفض واشنطن وجود نص واضح بأن القدس ستكون عاصمة للدولتين، فلسطين واسرائيل، كما ترفض مبدأ "مدة السنتين لإنهاء الاحتلال (...) وتريد الإشارة إلى الدولة اليهودية في مشروع القرار".
وكان كيري دعا الثلاثاء إلى الحذر بشأن المساعي الفلسطينية في الأمم المتحدة، مؤكدًا على ضرورة أن تكون أية خطوات تتخذ "مدروسة بعناية".
وصرح للصحافيين قبل لقائه عريقات في لندن، بأنه أجرى سلسلة من "المحادثات الصريحة والبناءة" خلال جولته المكوكية التي استمرت ثلاثة أيام في أوروبا.
وبيّن: "يشعر العديد منا بضرورة التحرك بسرعة (...) لكننا ندرك جيدًا أن علينا أن ندرس بعناية أية خطوات تتخذ في هذه اللحظات الصعبة في المنطقة. نحن جميعًا نفهم التحديات التي يمثلها هذا النزاع".
أرسل تعليقك