دمشق – ميس خليل
كشفت مصادر سورية أنَّ الغارة التي شنّها الطيران الحكومي السوري، الاثنين، على غرفة عمليات لمسلحي تنظيم "الفيلق الأول" المعارض، في منطقة الفتيان قرب بلدة كودنة في القنيطرة، أدت إلى قتل ضابط من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت المصادر أنَّ الضابط قتل أثناء وجوده بين قياديين من "الفيلق الأول" بينهم أبو أسامة النعيمي الذي قتل أيضًا، مشيرة إلى أنَّه أحد أبرز المتعاملين مع شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية منذ أكثر من عامين.
وأضافت المصادر الأمنية أنَّ الضابط الإسرائيلي المعروف باسم "جوني"، كان مع المجتمعين بالإضافة إلى ضابط أردني، من غرفة العمليات المشتركة في الأردن "موك" لم يعرف مصيره حتى الساعة، في ظل صمت إسرائيلي حول هذه المعلومات ومصير ضابطها .
وأوضحت أنَّ غرفة "موك" تضم ضباطًا من جنسيات مختلفة تسعى إلى شن هجوم مضاد على القوات الحكومية السورية في ريفي درعا والقنيطرة، للالتفاف على القوات الحكومية التي تقدّمت في مثلث القنيطرة ودرعا وريف دمشق، ابتداءً من منتصف الشهر الماضي.
وأشارت إلى غرفة "موك" تتولى بالتنسيق مع الاستخبارات "الإسرائيلية"، إدارة عمليات المسلحين في الجنوب السوري، وتدريبهم وإمدادهم بالأموال والأسلحة والمعدات.
وأفدت بأنَّ القتيل الإسرائيلي هو ضابط اتصالات ضمن وحدة تقنية تابعة للواء "جفعاتي"، يساعد المتطرفين منذ أشهر عدّة على استخدام وسائل اتصال حديثة، وينسّق عملهم.
وبحسب المعلومات التي تمّ تداولها بداية الأسبوع، فإنَّ غارة الطيران على مواقع في بلدة الفتيان أدت إلى قتل 12 قيادي في "الفيلق الأول"، أثناء تخطيطهم لشن هجوم كبير على مدينتي البعث وخان أرنبة ومواقع الجيش السوري المحيطة ، والوصول إلى أوتوستراد السلام، طريق دمشق ــ القنيطرة.
أرسل تعليقك