معركة الرئيس أردوغان والمعارض غولن تهدّد استقلالية القضاء
آخر تحديث GMT21:04:16
 العرب اليوم -

معركة الرئيس أردوغان والمعارض غولن تهدّد استقلالية القضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معركة الرئيس أردوغان والمعارض غولن تهدّد استقلالية القضاء

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
اسطنبول ـ العرب اليوم

تجاوزت المعركة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وخصمه اللدود، الداعية المعارض فتح الله غولن مرحلة تسييس القضاء وتداعياتها السلبية على استقلاليته وأدائه، لتصل إلى خلاف يهدد بانهيار النظام القضائي وخروجه عن القانون وفق تصور كثر من رجال القانون وأحزاب المعارضة. وحذّر رئيس المحكمة الدستورية العليا زهدي أرسلان من خطورة "التحكّم بالقضاء من بُعد وجعله أداة لتحقيق أهداف سياسية".

وشهدت تركيا سابقة تمثلت في اعتقال قاضيين بتهمة الانتماء إلى "تنظيم متطرف" بعدما حكم بالإفراج عن 74 متهماً على ذمة قضية "تنظيم تخريبي"، فإذا بهما يصبحان فجأة متهمين بالانتماء إلى ذلك التنظيم بسبب حكمهما.

وأمرت الهيئة العليا للقضاء بالتحقيق مع القاضيَين متين أوزشيليك ومصطفى بشار، بعد يومين على إصدارهما حكماً بإطلاق 74 شرطياً سابقاً ورئيس "قناة سامانيولو" التلفزيونية هدايات كاراجا، وكانوا أُوقفوا نهاية العام الماضي بتهمة التآمر ضد الرئيس أردوغان وتشكيل منظمة تخريبية يتزعّمها الداعية غولن المقيم في الولايات المتحدة. وكانت حجة القاضيين عدم وجود أدلة كافية على تلك التهم، وأنه في الإمكان إجراء المحاكمة من دون استمرار احتجازهم.

لكن الحكومة اعترضت فوراً على الحكم ومنعت سلطات الأمن من تنفيذه، ما أثار سجالاً حاداً حول صلاحية الحكومة في وقف تنفيذ أحكام القضاء، حتى تحرّكت الهيئة العليا للقضاة بعدما وجّه إليها أردوغان توبيخاً لفظياً عنيفاً، فعلّقت عمل القاضيين وأخضعتهما لتحقيق، ما أدّى خلال يومين إلى إيداعهما السجن بتهمة الانتماء إلى تنظيم غولن.

ولم يسبق أن اتهم قاضٍ بالتطرف في تركيا بسبب حكم أصدره. وعادة ما تكتفي هيئة القضاة بتعليق عمل القاضي والتحقيق الإداري معه، ومن ثم إصدار عقوبة في حقه إذا ثبت أنه خالف القواعد المتبعة. كما لم يسبق أن امتنع رجال الأمن عن إطلاق متهمين قضت المحكمة بإطلاقهم، كما حدث مع المتهمين الـ74.
ويشير رجال قانون واتحاد المحامين في تركيا إلى أن المعركة بين أردوغان وغولن أفسدت المؤسسة القضائية، والأخطر أنها قد تنسحب على أي تيار معارض لرئيس البلاد بحيث يصبح القضاء سلاحاً أو ذراعاً في يد الحكومة لـ "تصفيته".

وعلّق رئيس اتحاد المحامين متين فيزأوغلو على اعتقال القاضيَين بقوله "إن تركيا تطبّق قانون أردوغان، لا قانون العقوبات المنصوص عليه في الأنظمة المرعية والدستور".
وتخشى أحزاب المعارضة أن يستخدم أردوغان وحكومة "حزب العدالة والتنمية" القضاء أداة ضغط على المعارضة عشية الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 حزيران/ يونيو المقبل. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الرئيس أردوغان والمعارض غولن تهدّد استقلالية القضاء معركة الرئيس أردوغان والمعارض غولن تهدّد استقلالية القضاء



GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab