فتح تتهم حماس بارتكابها جرائم ضد أعضاء الحركة
آخر تحديث GMT22:44:48
 العرب اليوم -

"فتح" تتهم "حماس" بارتكابها جرائم ضد أعضاء الحركة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فتح" تتهم "حماس" بارتكابها جرائم ضد أعضاء الحركة

اللجنة المركزية لحركة فتح
رام الله – وليد أبو سرحان

وجهت اللجنة المركزية لحركة فتح، السبت، انتقادات شديدة اللهجة إلى  "حماس" المُسيطرة على قطاع غزة، واتهاماتها بارتكاب جرائم ضد كوادر وعناصر الحركة في القطاع أثناء العدوان الإسرائيلي.

وعبرت حركة فتح عن تقديرها لصبر وتحمل أعضائها لممارسات حماس التي ارتكبت في حقهم أبشع الجرائم والانتهاكات، في وقت كانت آلة الحرب الإسرائيلية تفتك بالشعب في قطاع غزة، ولا تميز بين أحد منهم.

وأدانت اللجنة المركزية بأشد العبارات إقدام حماس أثناء العدوان بإطلاق الرصاص على أجساد العشرات من كوادر وأعضاء حركة فتح، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وتكسيرهم، ليتلقى بعضهم العلاج في مستشفيات رام الله، والخليل، ونابلس، إضافة إلى فرض الإقامة الجبرية على أكثر من ثلاثمائة من كوادر وأعضاء الحركة في منازلهم، بالرغم من إدراك حماس مدى خطورة ذلك على حياتهم وحياة أسرهم، في ظل العدوان والقصف الإسرائيلي.

وأعربت اللجنة عن استنكارها الشديد لإصرار حماس على بقاء المعتقلين السياسيين من كوادر ومناضلي حركة فتح في سجونها، بالرغم من إخلاء هذه السجون التي تعتبر هدفًا مباشرًا للقصف الإسرائيلي، وفي مقدمة هؤلاء المعتقلين المناضل زكي السكني.

وأضافت مركزية فتح "انطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وطبيعة اللحظة الحرجة التي يتعرض عبرها الشعب الفلسطيني للعدوان الإسرائيلي، ومن الحرص على بقاء الجبهة الداخلية الفلسطينية موحدة ومتماسكة وصلبة في مواجهة العدوان، آثرت الصمت وعدم التطرق لهذه الممارسات في وسائل الإعلام أثناء العدوان، بالرغم من الضغوط الكبيرة الداخلية من كوادر وأعضاء ومناضلي الحركة".

وأشارت الحركة إلى عميق أسفها لتمادي حركة حماس لا سيما عندما تجاوزت ممارساتها كل الحدود، وبدأت تمس معظم شرائح الأهل في قطاع غزة، عندما سيطرت حماس وأجهزتها المختلفة على المساعدات الغذائية والدوائية التي كانت تأتي عبر المعابر من الضفة الغربية، ومن الدول الشقيقة والصديقة، وقامت بتوزيعها على جماعتها عبر جهاز الدعوة في المساجد، أو بيعها في السوق السوداء.

وتساءلت اللجنة المركزية "هل من يريد مواجهة العدوان الإسرائيلي أو من يريد الوحدة الوطنية يقوم بهذه الممارسات البعيدة عن تقاليدنا الوطنية؟ ومن يريد لحكومة الوفاق الوطني أنّ تقوم بدورها في إغاثة أهل غزة وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية يقوم بالاعتداء الذي قامت به الجماعات المسلحة لحركة حماس على وزير الصحة جواد عواد، عندما ذهب ممثلاً لحكومة الوفاق الوطني، لممارسة مهامه في القطاع في بداية العدوان؟ ويصر على الإبقاء على حكومة ظل مكونة من 27 وكيلاً يتحكمون في الوزارات كبديل لحكومة الوفاق؟".

ودعت اللجنة المركزية جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية إلى الوقف بحزم أمام هذه الممارسات، التي من شأنها تعميق الجرح الفلسطيني، وإطالة المعاناة لقطاع غزة، وتعميق الانقسام الذي تسعى له جاهدة لتجاوزه، والانطلاق بخطى ثابتة نحو توحيد الوطن الفلسطيني، مؤكدة أهمية قيام حكومة الوفاق الوطني بدورها، وأنّ يسمح لها ببسط ولايتها على كل المناطق الفلسطينية، لًمّا لذلك من أهمية قصوى في إعادة إعمار غزة، وتجاوز المعاناة والكارثة التي حُلت في القطاع.

وأشادت اللجنة المركزية بجهود مناضلي حركة فتح في الضفة والقدس، وكل أبناء الشعب الذين هبوا لدعم إخوانهم في القطاع، ونظموا الحملات لجمع المساعدات من غذاء وماء ودواء وألبسة وكل ما تطلبه الحياة الإنسانية اليومية، وإرسالها إلى أشقائهم في قطاع غزة، مؤكدة إصرارها على وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق إرادته وأهدافه المتمثلة بالخلاص من الاحتلال الإسرائيلي ونيل الحرية والاستقلال.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح تتهم حماس بارتكابها جرائم ضد أعضاء الحركة فتح تتهم حماس بارتكابها جرائم ضد أعضاء الحركة



GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 19:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيّرة أميركية تستهدف قيادات حوثية وسط اليمن

GMT 18:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز الثالث يمنح العاهل البحريني وساما رفيعا

GMT 01:56 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"مجلس الأمن" يسعى لتشكيل آلية هدفها حماية المدنيين في السودان

GMT 01:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يشنّ ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab