عمر كركاشة - غرداية
تجددت أعمال العنف في ولاية غرداية جنوب الجزائر، مساء الخميس إلى الجمعة، وتواصلت طيلة ساعات النهار من الجمعة حالة من الهلع والرعب وسط آلاف الأسر المقيمة في حي عين لوبو وحي بابا سعد المجاور.
وأسفرت أعمال العنف عن حرق 35 منزلاً و7محلات تجارية في موجة عنف جديدة في مدينة غرداية 600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية، بين العرب "الشعانبة" والأمازيغ الميزابيين الإباضين، واضطرت أكثر من 18 أسرة لمغادرة بيوتها التي تم حرقها وتخريبها خلال أعمال العنف التي تواصلت دون انقطاع منذ صباح الخميس. ويقول ممثلون عن ضحايا أعمال العنف في منطقة سوق الحطب وسط مدينة غرداية، إنه تم تخريب وحرق 12 مسكنًا من طرف ملثمين اقتحموا البيوت وحطموا أبوابها ثم أحرقوها. ويشير أحد الضحايا إلى أن مئات الملثمين هاجموا البيوت وحطموا الأبواب وأرغموا الأسر على مغادرة البيوت ثم أحرقوها ونهبوها. وتشير شهادات إلى أن أحياء عين لوبو والشيخ بابا سعد، شهدا حرق ما لا يقل عن 30 بيتًا، واستعملت قوات الأمن الجزائرية كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع لمنع عمليات التخريب والحرق، وتجددت أعمال العنف الطائفي في غرداية بعد الإعلان عن وفاة سائق دراجة نارية من الميزابيين يقول الأمن الجزائري إن الوفاة سببها حادث مرور بينما يشكك الميزابيون في رواية الأمن ويقولون إن الأمر يتعلق بعملية قتل مدبرة، وتشهد مدينة غرداية في الجنوب الجزائري منذ كانون الأول/ديسمبر 2013 أعمال عنف طائفية ذهب ضحيتها 10 قتلى مزابيين من الأمازيغ، وأسفرت عن تخريب واسع. ويتخوف مواطنون من امتداد أعمال العنف إلى باقي أجزاء غرداية في وقت لم تتمكن فيه قوات الأمن الضخمة من احتواء الوضع لحد الآن.
أرسل تعليقك