صنعاء - عبدالعزيز المعرس
تعيش العاصمة اليمنيّة صنعاء والمدن الرئيسة كافة في ظلام دامس، منذ ليل السبت وحتى الآن، إثر خروج منظومة الطاقة الكهربائيّة عن الخدمة بشكل كامل، بعد اعتداء جديد تعرّضت له خطوط النقل مأرب ـ صنعاء في بلدة جهم في محافظة مأرب شرق البلاد، فيما توقفت غالبية المصالح الحكوميّة والمنشآت الخاصة عن العمل، لعدم توافر المشتقات النفطيّة في البلاد.
وأفادت الروايات الرسميّة، أن المُخرّبين استخدموا الخبطات الحديديّة في تنفيذ اعتدائهم بين البرجين 279 ـ 280، مما أدّى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة كليًّا، وخروج منظومة الطاقة الوطنيّة عن الخدمة بكاملها، فيما تتزامن الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة الآتية من مأرب، مع أزمة وقود خانقة تعصف بالعاصمة صنعاء، الأمر الذي يُضاعف الأعباء على المواطنين والمؤسسات الخدميّة المهمّة مثل المستشفيات والمصالح الحكوميّة الأخرى.
ويُعدّ الاعتداء الجديد هو الثاني من نوعه في المنطقة ذاتها خلال أقل من أسبوع، والسابع الذي تتعرض له شبكة الكهرباء في مأرب منذ بداية الشهر الجاري.
وقد انتقد المواطنون تقاعس الجهات الأمنية عن حماية أهم متطلباتهم من ديزل أو بترول أو كهرباء، أو القبض على أي من المخرّبين، على مدى 3 أعوام، ولم يلمسوا أية تحركات جدية بخصوص المخرّبين أو القبض عليهم، سواء من وزارات الدفاع أو الداخلية أو الكهرباء، على الرغم من مرابطة قرابة 8 ألويات من الجيش في مأرب، لحراسة منشآت لم تستطع الحكومة أن توفّر لها أية حماية، أو تمنع أية اعتداءات تخريبيّة تطالها.
أرسل تعليقك