دمشق ـ ميس خليل
وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية.
وجاء في الرسالتين ... أن إسرائيل ارتكبت بعد ظهر هذا الأحد عدوانًا إجراميا جديدًا على حرمة أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها عندما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق المدني وأدى هذا العدوان السافر إلى خسائر مادية في بعض المنشآت.
وأضافت الوزارة أن هذا العدوان يأتي كما جرت العادة سابقًا في إطار سياسة منهجية إسرائيلية للتغطية على الدعم الذي تقدمه إسرائيل للتنظيمات المتطرفة المسلحة في مختلف المجالات والتي كانت سورية حذرت من خطورته إضافته إلى نصرة المتطرفين وتنظيمات القاعدة المختلفة خاصة بعد أن سجلت قوات الجيش العربي السوري إنجازات مهمة في دير الزور وحلب ودرعا ومناطق أخرى.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتيها أن هذا العدوان يأتي أيضًا للتغطية على الخلافات التي تشهدها الساحة الداخلية الإسرائيلية بهدف صرف الانتباه عن انهيار الحكومة الائتلافية الإسرائيلية والسياسات المتطرفة التي اتبعتها إسرائيل خاصة تمسكها باحتلالها للأراضي العربية ومخالفاتها المستمرة للشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأفادت الوزارة بأن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذا العدوان يثبت الدعم المباشر الذي تقدمه إسرائيل للمتطرفين وتنظيماتهم في سورية إلى جانب بعض الدول الغربية والإقليمية المعروفة لرفع معنويات التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها "جبهة النصرة" ذراع القاعدة في بلاد الشام وتنظيم "داعش" المتطرف خاصة بعد الهزائم المتلاحقة التي أصابت هذه التنظيمات المتطرفة على يد الجيش العربي السوري.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول في الوقت الذي تؤكد فيه الجمهورية العربية السورية أن مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن الاستمرار في محاربتها للتطرف بكل أشكاله وأنواعه وأدواته على كامل التراب السوري وتحذر من مغبة هذه الاعتداءات الإسرائيلية ومخاطرها على الأمن والسلم في المنطقة وفي العالم فإنها تهيب بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما في إدانة هذا العدوان الغاشم بكل قوة وعدم التمادي في تأمين غطاء له تحت أي ذرائع وتطالب بفرض عقوبات رادعة على "إسرائيل" التي لم تخف سياستها الداعمة للتطرف وكذلك نواياها المبيتة ضد سورية واتخاذ كل التدابير التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة لمنع إسرائيل من تكرار هذه الاعتداءات .
أرسل تعليقك