القاهرة – إيمان إبراهيم
غادر رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، صباح الثلاثاء، القاهرة، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام في نيويورك.
ويأتي ذلك للمشاركة في مؤتمر الدول المساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام في مقر المنظمة في نيويورك، ومناقشة الدور المصري الفعّال ضمن قوات حفظ السلام علي المستويين الإقليمي والدولي حاليًا.
وأعلن مصدر عسكري أن قوات حفظ السلام تتكون أفرادها من مدنيين وغير مدنيين (جنود، شرطة وضباط عسكريين) يسعون إلى نشر السلام ومساعدة البلدان الواقعة تحت نيران الصراعات والحروب، ويتميّز هؤلاء الأفراد بقبعاتهم الزرقاء.
ولفت إلى أن هذه القوات العالمية لا بلد لها، وينتمي أفرادها لبلدان عديدة من العالم، فقوات حفظ السلام هي واحدة من عمليات الأمم المتحدة، إلا أن مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة هو المسؤول عن إصدار القرار بنشرها من عدمه.
وأوضح المصدر أنه من مهام قوات حفظ السلام، العمل على تنفيذ اتفاقيات السلام، تعزيز الديموقراطية، نشر الأمن والاستقرار، تعزيز سيادة القانون، العمل على دفع عجلة التنمية والعمل على تحقيق حقوق الإنسان.
يُذكر أن مجلس الأمن نشر العديد من قوات حفظ السلام في مختلف أنحاء العالم، إذ تم نشرها في الصومال، ولبنان، جمهورية الكونغو الديموقراطية، ليبيريا، سيراليون، كوسوفو، هاييتي، تيمور وغيرها من دول العالم.
وفشلت قوات حفظ السلام في تحقيق أهدافها في كلٍ من البوسنة والهرسك ورواندا واستدعى الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان في عام 1999 إجراء تقييم شامل للتجربتين وإجراء إصلاحات لقوات حفظ السلام.
ولا تلجأ قوات حفظ السلام للقوة وفقًا للمفهوم التقليدي للأمم المتحدة، وأفراد قوات حفظ السلام لا يحملون أسلحة أو قد يحملون أسلحة خفيفة، ولا يمكنهم استخدام القوة إلا دفاعًا عن النفس، لكن في السنوات الأخيرة دفعت الحاجة الأمم المتحدة لتعزيز قواتها من الناحية الكمية والنوعية.
وتنظم هذه القوات وتدير منظمات حفظ السلام في المناطق المتنازعة وتحول بين أي نزاعات بينها. وتساعد هذه المنظمة أيضًا في كثير من النشاطات في البلدان النامية مثل قياس طول المباني، المساعدات المدنية، الدعم للخدمات الكهربية، تعزيز القوة القضائية، بالنسبة إلى قوات حفظ السلام فهي تفضل القبعات الزرقاء (نسبة إلى علم الأمم المتحدة) وهي شاملة لجميع القوات فيها.
أرسل تعليقك