حزب الإصلاح اليمني يفشل في  مفاوضاته مع الحوثيين
آخر تحديث GMT23:41:01
 العرب اليوم -

حزب "الإصلاح" اليمني يفشل في مفاوضاته مع الحوثيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب "الإصلاح" اليمني يفشل في  مفاوضاته مع الحوثيين

عناصر من جماعة الحوثيين
صنعاء ــ العرب اليوم

كشفت مصادر يمنية مطلعة، أن جماعة الحوثي كثفت الأسابيع الأخيرة من تحركاتها باتجاه السيطرة على محافظة تعز في جنوب صنعاء، ويحاول مسلحو الحوثي السيطرة على المحافظة بكل الطرق.

وتُعد تعز من أكبر المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان، غير أن مواطنيها يرفضون أي سيطرة للجماعات المتشددة على المحافظة، وتُعقد اجتماعات متواصلة للسلطة المحلية والمشايخ والقوى السياسية من أجل منع سيطرة الحوثيين على المحافظة أسوة ببقية المحافظات الشمالية والغربية.

وذكرت المصادر، أن الحوثيين توسّعوا في تشكيل المجالس العسكرية وأنهم شكلوا مجلسًا عسكريًا في تعز، واجتمعوا ببرلمانيين والسلطة المحلية، في محاولة لإقناعهم بتسليم المحافظة إلى "أنصار الله"، ورفض الجميع طروحات الحوثيين، وتسعى الجماعة المسلحة إلى تشكيل مجلسين مماثلين في محافظتي عدن ولحج، إضافة إلى تشكيلات عسكرية وفرق للمداهمة والتفجيرات، وعبرت مصادر عسكرية يمنية عن استغرابها لاستخدام الحوثيين طريقة تشكيل المجالس العسكرية، واصفًا هذا الأسلوب بأنه "نوع من الانقلاب العسكري ويتناقض مع أي عمل سياسي واتفاقات مبرمة في الساحة اليمنية".

وشكّل الحوثيون مجالس عسكرية في المحافظات التي سيطروا عليها، ويقومون بإدارة الشؤون المالية والإدارية في مؤسسات الدولة اليمنية، سواء الإعلامية أو العسكرية أو المالية، إضافة إلى الشركات النفطية والطيران والمطارات.

وتؤكد مصادر يمنية أن المسلحين الحوثيين سينفذون حملة تجنيد واسعة النطاق، وبالأخص في أوساط المناطق التي تدين بالمذهب الزيدي، إضافة إلى شراء ولاءات آخرين في مناطق شافعية، هذا عوضًا عن تعاملهم المباشر مع العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح والقوى المحلية المحسوبة على نظامه، وهم في مؤسسات الدولة والسلطات المحلية، وما زالوا يمارسون مهامهم بصورة كاملة.

 وذكرت مصادر رسمية أن الحوثيين يرفضون صرف مرتبات موظفي المؤسسات الإعلامية إلا بموافقة ممثليهم المشرفين على تلك المؤسسات.

وقُتل أحد القادة العسكريين التابعين للحوثي، قبل أسبوعين، أثناء محاولته الوصول إلى محافظة لحج، في جنوب البلاد، من أجل استقطاب عناصر تواليهم، وتُوفي القيادي في حادث سير، غير أن المكتب السياسي لـ"أنصار الله" اعتبر أن الحادث مدبر وأنه تمت عملية اغتيال العميد نجيب محفوظ المنصوري، الناطق الرسمي للملتقى العام للقوات المسلحة التابع للحوثيين.

وأكدت مصادر في حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي "إخوان مسلمين"، فشل المفاوضات التي جرت خلال الأسابيع الماضية بين الحزب وجماعة الحوثي، والتي هدفت إلى تلطيف الأجواء بين الطرفين "سنة وشيعة"، بعد استهداف الحوثيين بصورة كبيرة ومباشرة للإصلاح والاستيلاء على مقراته ومداهمة منازل قيادته بصورة مكثفة.

ويُعد آل الأحمر أبرز المستهدفين من قبل الحوثيين. وذكربيان صادر من الأمانة العامة للإصلاح "المكتب السياسي"، أن الأمانة العامة تعبر عن أسفها لإخفاق عملية التواصل المباشر مع الإخوة الحوثيين في وقف الاستهداف الممنهج لمقرات الإصلاح وكوادره، ففي الوقت الذي ننتظر فيه تسليم ما تحت أيديهم من مقرات وإعادة المنهوبات إذا بهم يقدمون على تفجير الكثير من المقرات في مديرية أرحب، مع استمرار احتلالهم للعشرات منها في أمانة العاصمة ومحافظات عمران وصنعاء وإب.

وأضاف بيان حزب "الإصلاح"، أن أمانته العامة وقفت، أيضًا، أمام التعيينات التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي واعتبرتها "استمرارًا لعملية الإقصاء للقوى السياسية لصالح جماعات العنف المسلح، وانتهاكًا صارخًا لسائر الاتفاقات التي تحكم المرحلة".

ودعا الإصلاحيون في اليمن الحوثيين إلى تنفيذ التزاماتهم وفقًا لاتفاق السلم والشراكة بسحب ميليشياتهم المسلحة من العاصمة وبقية المحافظات ووقف الممارسات غير القانونية في استهداف خصومهم السياسيين ومن يخالفونهم الرأي، وإعادة الممتلكات العامة والخاصة التي استولت عليها ميليشياتهم، وإخلاء مقرات الإصلاح، والإسهام الصادق في استعادة الدولة في إطار الشراكة مع كل المكونات على طريق السير بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار في ضوء الاتفاقات التي تحكم المرحلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الإصلاح اليمني يفشل في  مفاوضاته مع الحوثيين حزب الإصلاح اليمني يفشل في  مفاوضاته مع الحوثيين



GMT 22:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 6 جنود في جنوب لبنان

GMT 22:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا

GMT 18:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab