رام الله ـ وليد أبوسرحان
طلبت جبهة "العمل الإسلامي" في الأردن، من حركة "حماس"، إدراج أسماء الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن أية صفقة تبادل أسرى يجري التفاوض عليها مع إسرائيل.
وأكّدت مصادر فلسطينية، الخميس، أنَّ "الاتصالات غير المباشرة ما بين إسرائيل وحماس تتواصل لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة"، فيما أبرزت جبهة "العمل الإسلامي" في الأردن، في بيان لها، أنَّ "الأمل يتجدد لدى الأسرى الأردنيين بأن يتم الإفراج عنهم ضمن صفقة جديدة تتبناها المقاومة الباسلة، حيث يجري الحديث في هذه الأيام عن صفقة تبادل أسرى جديدة بين حماس والكيان الصهيوني"، حسب البيان.
ووأضاف البيان "صرح الأخ المجاهد (القيادي في حماس) مشير المصري أن الفلسطينيين على موعد مع صفقة تبادل أسرى جديدة على غرار صفقة وفاء الأحرار، فإن الأمل يتجدد لدى الأسرى الأردنيين ونناشد المقاومة الفلسطينية الباسلة بشمولهم في الصفقة".
ويبلغ عدد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية 21 أسيرًا، حسب ما أعلنه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أمام لمجلس النواب الأردني (البرلمان) في 30 حزيران/ يونيو 2013.
ويتوزّع هؤلاء الأسرى على 11 سجنًا، وتتراوح محكوميتهم بين 67 حكمًا مكررًا بالمؤبد، و24 شهرًا، بتهم بينها حيازة أسلحة والتدريب العسكري والتسبب بالموت والتفجير وصناعة العبوات الناسفة والقتل والخطف والانتماء لمنظمات غير مشروعة.
ومن جهتها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني، الخميس، أنَّ "الذراع السياسي للإخوان المسلمين في الأردن بعث رسالة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مطالبًا بأن تشمل صفقة تبادل الأسرى المقبلة أسرى أردنيين متواجدين في السجون الإسرائيلية".
وأوضحت الصحيفة أنّه "حسب المصادر الأردنية فإن عدد الأسرى الأردنيين المتواجدين في السجون هم من 20 إلى 25 أسيرًا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عيّن ليئور لوتين في منصب "منسق شؤون الأسرى والمفقودين" الإسرائيليين، في خطوة أثارت الأنباء والتحليلات في شأن إذا ما كانت هناك صفقة جديدة مع حركة "حماس" للإفراج عن الجنديين، مقابل أسرى فلسطينيين.
وكانت حركة "حماس" أعلنت، أخيرًا أنها على وشك عقد صفقة مع إسرائيل تشمل تحرير أسرى مقابل الجنديين الإسرائيليين هادار غولدين وأورون شاؤول، اللذين فقدا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، دون أن تعقب حكومة الاحتلال على الموضوع، حيث ذهب بعض المحللين للقول إنها مجرد محاولة من "حماس" لتهدئة الشارع بعد الحرب.
ولكن بعد قرار تعيين ليئور لوتين منسقًا لشؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، أعاد المحللون الإسرائيليون النظر في الموضوع، وأضافوا أن هذا التعيين هو إشارة أخرى لصفقة تبادل تلوح في الأفق.
وكانت مصادر إعلامية أفادت بأنَّ "حماس" تحتفظ بجثتي جنديين إسرائيليين، منذ الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة، في السابع من تموز/ يوليو الماضي، ودامت 51 يومًا.
أرسل تعليقك