تونس تدخل مرحلة الصمت الانتخابي استعدادًا لاختيار الرئيس
آخر تحديث GMT22:25:08
 العرب اليوم -

تونس تدخل مرحلة "الصمت الانتخابي" استعدادًا لاختيار الرئيس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تدخل مرحلة "الصمت الانتخابي" استعدادًا لاختيار الرئيس

المنصف المرزوقي
تونس ـ محمد ياسين الجلاصي

تدخل تونس مرحلة "الصمت الانتخابي"، السبت، وذلك في ختام حملة رئاسية عكست تنافسًا حادًا بين المرشحين الباجي قائد السبسي والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي.

ويأتي الاستحقاق الرئاسي بعد شهر من انتخابات برلمانية أسفرت عن فوز حزب "نداء تونس" العلماني بـ86 مقعد من أصل 217 في مجلس النواب، في مقابل تراجع حركة "النهضة" الإسلامية إلى المركز الثاني بـ69 مقعد.

ويتوجَّه الناخبون إلى صناديق الاقتراع الأحد المقبل؛ للمشاركة في الدورة الثانية والحاسمة للانتخابات الحرة والتعدُّدية الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.

وفي مؤشر يعكس قلقًا من اعتداءات متطرِّفة محتملة، قرَّرت خلية الأزمة في رئاسة الحكومة، مساء الخميس الماضي، إقفال معبري رأس جدير والذهيبة مع ليبيا حتى الأربعاء المقبل.

وأكد رئيس الحكومة، مهدي جمعة، تحمله مسؤولية استكمال المسار الانتخابي في أفضل الظروف، داعيًا المواطنين جميعًا إلى "التحلي بروح المسؤولية خلال العملية الانتخابية وبعدها" وخوض الاستحقاق بـ"السلوك الحضاري ذاته الذي ساد الانتخابات التشريعية والدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، تكريسًا لمناخ ديمقراطي يشرِّف تونس أمام مواطنيها والعالم".

وتعهدت خلية الأزمة المكونة من وزراء الداخلية والدفاع والعدل والخارجية، وتضم قيادات أمنية وعسكرية، بحماية المسار الانتخابي "إداريًا وأمنيًا وعسكريًا"، مشيرةً إلى أنَّ السلطات اتخذت كل الإجراءات للتصدي لأيّة تهديدات على الحدود الجنوبية والغربية وداخل المدن.

وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، شفيق صرصار، خلال مؤتمر صحافي، الجمعة الماضية، اتخاذ إجراءات خاصة بمكاتب الاقتراع القريبة من الجبال الحدودية، غرب البلاد، من بينها تعزيز الحماية الأمنية وتقليص ساعات الاقتراع.

وأبدى صرصار تخوفه من استهداف العملية الانتخابية لاسيما بعد شريط مصور هدَّد فيه تونسيين مواليين لـ"داعش"، بتنفيذ مزيد من الاعتداءات والاغتيالات.

كما تعهد المسؤول الانتخابي بالإعلان عن نتائج الاقتراع بعد 24 ساعة على إغلاق آخر المراكز "في سان فرانسيسكو– كاليفورنيا"، داعيًا المتنافسَين إلى "القبول بالنتائج وعدم التشكيك في مصداقية الهيئة والعملية الانتخابية برمتها".

واشتد التنافس مع اقتراب يوم الحسم بين المرزوقي والسبسي، الذي حصل حزبه على أكبر كتلة نيابية في البرلمان، ويحظى بدعم أحزاب وقوى علمانية، بينما يتمتع الرئيس المنتهية ولايته بتأييد جزء كبير من أنصار حركة "النهضة" الإسلامية وعدد من ناشطي اليسار.

ويذكُّر المرزوقي بأنَّ منافسه عمل مع نظامين استبداديين بصفة وزير في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ثم رئيسًا للبرلمان في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وفي المقابل، يتهم السبسي منافسه بأنه "متطرِّف" وأنَّ من صوَّت له في الدورة الأولى الإسلاميون وتيار "السلفية الجهادية"، الذي تنسب إليه مسؤولية اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية هما محمد البراهمي وشكري بلعيد العام 2013، إضافة إلى قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش منذ العام 2011، بحسب قوله.

ورفض السبسي طلب المرزوقي إجراء مناظرة تلفزيونية بينهما، وقال: "لو تناظرت مع المرزوقي، أخاف أنَّ يسبّ وأنا أسبّ، ورأفةً بنجاح الانتخابات رفضت المناظرة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تدخل مرحلة الصمت الانتخابي استعدادًا لاختيار الرئيس تونس تدخل مرحلة الصمت الانتخابي استعدادًا لاختيار الرئيس



GMT 22:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا

GMT 18:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab