دمشق ـ ميس خليل
تتزايد المؤشرات على موقف سلبي للائتلاف الوطني السوري، من حضور مفاوضات موسكو، المقررة في 26 كانون الثاني/يناير الجاري، لاسيّما بعد أن أبلغت الخارجية الروسية معارضين سوريين تمسكها بشروطها لعقد مؤتمر "موسكو-1"، حتى لو حضر عشرة أشخاص فقط اللقاء التشاوري.
وتحدثت مصادر في الائتلاف عن "مزاج عام لرفض الذهاب إلى موسكو"، مشيرة إلى أنهم "يتحفظون على طريقة روسيا في إدارة هذه المفاوضات، بداية من موقفها المؤيد للرئيس الأسد، كما أنها لم تطرح أي جدول أعمال واضح للمفاوضات، أو الحوار كما تسميه، والدعوات التي وجهت لم توجه إلى الائتلاف أو المؤسسات المعارضة بصفة رسمية، بل إلى بعض المعارضين بصفتهم الشخصية فقط".
ويصرُّ الائتلاف على أن يكون بيان "جنيف-1" هو أرضية التفاوض، فيما أعلنت روسيا أنّ المرحلة الانتقالية ومصير الأسد ليسا على جدول أعمال المؤتمر المزمع.
وأشارت المصادر إلى أنّ "هيئة التنسيق لديها التحفظات نفسها على اجتماع موسكو، فهي تطالب ببناء الثقة أولاً، قبل الجلوس على الطاولة مع الحكومة، واقترحت الإفراج عن المعارضين المعتقلين في سجونها، في رسالة وجهتها إلى وزارة الخارجية الروسية".
وتحوم الشكوك في شأن إمكان عقد مؤتمر موسكو من أساسه، مع اتجاه غالبية المعارضين المدعوين إلى المؤتمر، وهم 28، إلى رفض المشاركة، في وقت لم تعلن، لا موسكو ولا دمشق، من هم أعضاء وفد الحكومة المشارك في الاجتماع أو مستواه التمثيلي.
أرسل تعليقك