العدالة والتنمية يغازل الشعب الجمهوري لتشكيل حكومة ائتلافية
آخر تحديث GMT05:08:04
 العرب اليوم -

"العدالة والتنمية" يغازل "الشعب الجمهوري" لتشكيل حكومة ائتلافية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العدالة والتنمية" يغازل "الشعب الجمهوري" لتشكيل حكومة ائتلافية

نائب رئيس "العدالة والتنمية" بولنت أرينش
أنقرة ـ جلال فواز

بدأ حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، بمغازلة "الشعب الجمهوري"، أبرز أحزاب المعارضة الذي بات الأوفر حظًا للمشاركة في حكومة ائتلافية بعد الانتخابات النيابية، بسبب تقارب برنامجه الانتخابي الإصلاحي مع البرامج القديمة للحزب الحاكم، وتوافق الطرفين على تسوية القضية الكردية.

وتفصل بين الجانبين مسافة كبيرة للتوصل إلى توافق، ما يُبقي سيناريو الانتخابات المبكرة قائمًا، وبدا هذا المناخ واضحًا من الرسائل المتبادلة بين الحزبين، إذ أشار نائب رئيس "العدالة والتنمية" بولنت أرينش، إلى إمكان إعادة فتح ملف اتهامات بالفساد تطاول أربعة وزراء سابقين في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، قائلًا: "يرى بعضهم أن هذا الأمر ليس ممكنا دستوريًا< لكننا شاهدنا أمثلة على ذلك سابقا، والأمر قد يحدث".

واعتبر كثيرون أن تصريح أرينش يشكّل إشارة مهمة إلى عزم "العدالة والتنمية" على التفاوض، طالما أن الأمر لا يمسّ أردوغان.

أما رئيس "حزب الشعب الجمهوري" كمال كيليجدارأوغلو فرفع سقف التوقعات، إذ أعلن أنه سيطلب تولي رئاسة الوزراء مناصفة مع أحمد داود أوغلو، سنتين لكلّ منهما، وتوزيع الحقائب الوزارية مناصفة، وتسلّم حزبه وزارات التعليم والقضاء والداخلية، من أجل "إعادة التوازن إلى كوادرها وإنهاء تبعيتها لشخصٍ".

وجاءت هذه الرسائل بعد ثلاثة أيام على اجتماع أردوغان مع الرئيس السابق لحزب "الشعب الجمهوري" الرئيس المؤقت للبرلمان الجديد دنيز بايكال. وقالت مصادر مقربة من بايكال إنَّ الرئيس التركي أراد أن يسمع رأي المعارضة وأن يفهم هل هي مصرّة على "السير في طريق الانتقام منه، أم أنها مستعدة لتفاهم، من أجل إدراك حقيقة الوضع الجديد التي لن يقولها له مستشاروه".

وبدأت أوساط سياسية تطرح سيناريوهات الحكومة المقبلة، مشيرة إلى أن تحالفا بين "العدالة والتنمية" و"حزب الشعوب الديموقراطية" الكردي لا يمكنه تسوية القضية الكردية، إذ إن جبهة المعارضة القومية - اليسارية ستعرقل الحلّ على الأرض، واعتبرت أن من الأفضل توافق ثلاثة أحزاب على الأقل في هذا الصدد، ما قد يحدث بدعم من الحزب الكردي في البرلمان، من دون مشاركته في الحكومة.

كما أن تحالفا بين حزب "الحركة القومية" و"العدالة والتنمية" لن يتمّ إلا بوقف التفاوض مع الأكراد، وهذا شرط أساسي للقوميين، ما يعني استحالة هذا السيناريو، مع إصرار الحكومة على إكمال مسيرة الحلّ.

ويبقى حزب "الشعب الجمهوري" الذي طرح برنامجًا اقتصاديًا وإصلاحيًا شبيهًا بالمشاريع القديمة للحزب الحاكم، والذي لا يرفض صراحة مسيرة التفاوض مع الأكراد، لكنه يشترط عودة "التوازن إلى أجهزة الدولة ومؤسساتها، لكي يكون ولاؤها للدولة، لا لأردوغان مباشرة".

ويلفت ساسة إلى أنَّ ذلك قابل للتفاوض، من أجل احتفاظ أردوغان بماء وجهه وبصلاحيات شرفية، لكن الأمر قد يوتر علاقته مع داود أوغلو.

واتهم رئيس حزب "الشعوب الديمقراطية" صلاح الدين دميرطاش شخصيات رسمية بالتورط بعنفٍ شهده إقليم دياربكر الذي تقطنه غالبية من الأكراد في جنوب شرقي تركيا، وأوقع 4 قتلى، وقال: "نريد العثور على المرتبطين بالهجمات، ممَّن هم داخل الدولة والحكومة".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية يغازل الشعب الجمهوري لتشكيل حكومة ائتلافية العدالة والتنمية يغازل الشعب الجمهوري لتشكيل حكومة ائتلافية



GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 18:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab