تونس ـ أزهار الجربوعي
قصف الجيش التونسي، مساء الأربعاء، جبال الشعانبي التابعة لمحافظة القصرين على الحدود مع الجزائر، باستخدام الذخيرة الحية وقذائف الهاون، في إطار ملاحقته لمعاقل المجموعة الإرهابية التي قتلت 8 عسكريين تونسيين، مساء الاثنين، في كمين رميًا بالرصاص وأقدمت على ذبح 3 منهم والتنكيل بجثثهم.
ونتج عن عملية تمشيط منطقة هنشير التلّة التي شهدت عمليّة قتل 8 جنود يوم الاثنين الماضي، وقصف بعض المواقع، نشوب حريق هائل في المنطقة المذكورة، وساهمت العوامل الجوية من رياح وحرارة الطقس في تأجيجه وسرعة انتشاره، فيما يواصل عناصر الحماية المدنية والمطافئ عمليات إخماد الحريق دون التمكن من السيطرة عليه بالكامل.
كما اندلع حريق في منطقة تكرونة من جبال ورغة التابعة لمحافظة الكاف، شمال غرب تونس غير أن أسبابه بقيت غير معلومة.
وفي سياق متصل، نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العميد توفيق الرحمونى، ما تناقله بعض وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية من أنباء تفيد بأن الدورية العسكرية التي تم استهدافها في عملية الإرهابية مساء الاثنين، تضم 10 جنود وأن جنديين آخرين في عداد المفقودين، كما فنّدت مصادر أمنية الخبر الذي تناقلته عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتقال أحد حرّاس الغابات وبحوزته بذلات عسكرية.
وبينما تعيش البلاد أعلى درجات الاستنفار الأمني والعسكري، الذي خيّم على شوارعها وطال مطاراتها وموانئها، وترتفع حالة القلق في أوساط الرأي العام الذي لم تفلح البيانات الرسمية والوعود الحكومية في طمأنته عن أمنه ومستقبل واستقرار وطنه الذي يشهد أعنف موجة عنف واغتيالات في تاريخه.
وتزامنا مع الإجراءات الأمنية الوقائية، قالت مصادر أمنية أن عدد الشخصيات السياسية التي طلبت حماية رسمية من وزارة الداخلية، تضاعف، كما قامت أجهزة الأمن بتأمين عدد من البذلات الواقية من الرصاص لعدد من نواب المعارضة المعتصمين أمام مقر المجلس التأسيسي للمطالبة برحيل الحكومة، بعد ورود أنباء تؤكد أن عددًا منهم مستهدفين بموجة اغتيال جديدة.
أرسل تعليقك