دمشق ـ العرب اليوم
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، الأحد، أنها حددت 23 حالة إصابة إثر مرض "التيفوئيد" بين السكان المدنيين من مخيم اليرموك للاجئين، ما يشكل زيادة تبلغ ثلاثة أضعاف عن الحالات الست التي كشف عنها في 18 آب/ اغسطس الجاري.
وأكدت المتحدث باسم "الأونروا" كريس غانيس: "إننا نشعر بقلق بالغ من أن يكون هذا غيض من فيض، وأن الزيادة في الأرقام تعكس أزمة صحة عامة متردية داخل مخيم اليرموك نفسه"، وأشار إلى أنه مع استمرار تأثير درجات الحرارة التي وصلت إلى أكثر من 41 درجة مئوية في دمشق، والانقطاع المتكرر في إمدادات المياه، تشعر "الأونروا" بقلق بالغ من خطر انتشار الأوبئة في المخيم، والمناطق المجاورة الأخرى مثل ببيلا وبيت سحم.
واستندت الوكالة في تقيمها على البيانات التي تم جمعها هذا الأسبوع، من أكثر من 500 فحص طبي في منطقة يلدا، قرب المخيم، ووفرت "الأونروا" العلاج للمدنيين ومعظمهم من مخيم اللاجئين الذي تم الاستيلاء عليه من تنظيم "داعش" في الأول من نيسان/ابريل الماضي.
وأضاف، أنّ الحصول على الرعاية الصحية في هذه الأماكن مازال محدودًا على نحو كبير، مؤكدًا استمرار "الأونروا" في علاج الحالات الفردية التي يمكن الوصول إليها، وتوفير المضادات الحيوية، وتوزيع أقراص تنقية المياه وإعطاء التوجيهات الصحية المناسبة، مبيّنًا أنّ الأولوية لدى "الأونروا" لا تزال تتمثل في إيصال المساعدة الإنسانية للمدنيين داخل اليرموك نفسه.
وتابع، وتؤكد مطالبها القوية لجميع الأطراف باحترام التزاماتها لحماية المدنيين واحترام تلك الالتزامات والعمل على تأسيس ظروف آمنة يمكن لـ"الأونروا" من خلالها أن توصل المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح، وفي الوقت الذي يستمر العنف فيه في تشكيل خطر جسيم على حياة وسلامة لاجئي فلسطين في سائر أرجاء سورية، ناشد المانحين بزيادة دعمهم لنداء "الأونروا" الذي يهم الأزمة السورية البالغ 415 مليون دولار الذي لم تحصل الوكالة منه إلا على 30,8 في المائة فقط .
واختتم قائلًا، "إن أكثر من 95 في المائة من لاجئي فلسطين يعتمدون الآن على "الأونروا" من أجل تلبية حاجاتهم اليومية من الطعام والماء والرعاية الصحية، وتشمل التداخلات ذات الأولوية تلك المساعدات النقدية التي تمكن "الأونروا" من الوصول إلى حوالي 470,000 لاجئ من فلسطين في حاجة، كما أن هنالك حاجة إلى تمويل إضافي من أجل المواد الحيوية غير الغذائية ما في ذلك البطانيات والفرشات والأطقم الصحية لعائلات لاجئي فلسطين المشردة في سائر أرجاء سورية.
أرسل تعليقك