بغداد-نجلاء الطائي
أتهم ائتلاف "متحدون للإصلاح" برئاسة أسامة النجيفي، من وصفه بـ"معسكر الفساد" في الوقوف وراء سحب الثقة عن وزير الدفاع خالد العبيدي، الذي ينتمي لمتحدون.
وأكد بيان للائتلاف تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، "اليوم صدم المخلصون، وصدمت الجماهير التي وجدت في خالد العبيدي وزير الدفاع صوتها وهو يفضح الفاسدين ويعريهم من على منبر الشعب منبر مجلس النواب، فكانت عملية سحب الثقة من الوزير رسالة سيئة ضربت الأمل في دحر الفساد والفاسدين، وقدمت صورة محزنة للوضع السياسي في العراق"، وأضاف، إن "ائتلاف متحدون للإصلاح ومنذ البدء ثبت مواقفه المبدئية من عملية الاستجواب، فقد كان الاستجواب سياسي، ويفتقد إلى شرطه القانوني بدليل وجود دعاوى بين المستجوب والمستجوب معروضة على القضاء، والاستهداف واضح بدليل تكراره لمرتين في سنة واحدة"، مشيرًا الى ان "الاسئلة المقدمة لم تكن ترتقي لمستوى توجيه ادانة الوزير، بل أن ما فعله العبيدي كان محل تقدير للنهوض الملموس الذي شهدته وزارة الدفاع، وانعكس ايجابا على أداء المقاتلين في جبهات القتال وهم يحرزون الانتصارات على داعش" مبينا، إن "الاتهامات التي اعلنت في جلسة الاستجواب والتي طالت رئيس مجلس النواب وعددا من النواب معروضة على القضاء وله كلمة الفصل فيها".
وتابع البيان، أن "جلسة البرلمان (أمس) التي شهدت عملية سحب الثقة لم تكن قانونية، ولا سند قانونيا يمكن أن يجعلها سرية وبالشكل الذي تمت فيه، كما أن النواب لم يصوتوا على الشكل الذي تمت به وهو مخالف للنظام الداخلي لمجلس النواب"، وبين "من الواضح أن الاستهداف السياسي فعل فعله، وكانت المجموعة المتهمة مسؤولة عن فبركة الأمور بما يعتم على الصورة الحقيقية ويبعد الأهداف التي حاول الوزير التركيز عليها، وفي هذا اعتداء صارخ على المؤسسة العسكرية وضربة للجهود المبذولة من أجل تحرير مدينة الموصل التي صدمت بسحب الثقة عن ابنها البار العبيدي".
وأوضح ائتلاف متحدون، أن "العبيدي هو ابن متحدون وأحد قادتها، ودوره السياسي أهم وأكبر من محاولة الفاسدين للايقاع به، ويكفيه شرف التفاف الجماهير حوله وهو يعبر عن خوالجهم" مشيرا الى إن "ائتلاف متحدون للإصلاح سيتخذ كل الاجراءات القانونية في الطعن بجلسة سحب الثقة والمقدمات التي قادت إليها"، وعد "ما جرى من استهداف سياسي واضح يدلل على وجود معسكرين، معسكر مع الدولة ومع القانون ويطمح من أجل الانتصار للشعب والمبادئ، ومعسكر آخر يحاول ابقاء حالة التشرذم والانقسام وضرب أي صوت شريف يحاول كشف فساده ، إنه باختصار معسكر اللادولة الذي ينمو عبر ضرب المؤسسات والقوانين"، ولفت الى انه "وعلى الرغم من كل ما جرى فإن الحق أكبر من استطاعة الفاسدين تغطيته بغربال ، فشمسه تشرق برغم دخانهم وغبارهم".
أرسل تعليقك