دول الساحل والصحراء تؤكّد أنَّ انتشار الإرهاب يشكّل قلق
آخر تحديث GMT01:19:50
 العرب اليوم -

دول الساحل والصحراء تؤكّد أنَّ انتشار "الإرهاب" يشكّل قلق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دول الساحل والصحراء تؤكّد أنَّ انتشار "الإرهاب" يشكّل قلق

الخرطوم/ القاهرة ـ عبد القيوم عاشميق/محمد الدوي

دعا وزير الخارجيّة المصري تجمع الساحل والصحراء إلى إيفاد بعثة للمشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، وذلك إنطلاقًا من حرص مصر على تعزيز دور التجمع في تدعيم الديمقراطية في الدول الأعضاء، فيما أعرب المجلس الوزاري لتجمع دول الساحل والصحراء، الذي بدأ اجتماعات الدورة العشرين في الخرطوم، الأربعاء، عن أسفه للعنف الذي يسود أفريقيا الوسطى، مشيراً إلى أنّ استمرار وانتشار "الإرهاب" يعتبر مصدر قلق، داعيًا إلى بحث آليات التعاون بغية إقرار مجلس السلم والأمن، الذي اعتمد في المؤتمر الاستثنائي في أنجمينا، وجعله مجلساً فعالاً، يستطيع أن يواجه التحديات في المنطقة الأفريقية. وأشار المجلس إلى أنَّ "الدور الذي لعبته المنظمات الأفريقية في الأزمة كبير"، داعياً إلى "دعم دور هذه المنظمات مع جميع المؤسسات الأفريقية، حتى تلعب دوراً هاماً، بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، لخدمة شعوب القارة السمراء". وأكّد مساعد الرئيس السوداني البروفسير إبراهيم غندور أنّ "بلاده تدعم أهداف التجمع"، ووصف الاجتماعات بأنها "خطوة في إتجاه تحقيق أهداف التجمع الكلية، في مجالات عدة". وتطرق غندور إلى التحديات التي تواجه دول التجمع، مشيرًا إلى أنّ "أولويات التجمع تتمثل في إنشاء وتفعيل مفوضية السلم والأمن، فضلاً عن لقاء وزراء الدفاع في الإقليم، بغية بحث التحديات التي تواجهه". وامتدح مساعد الرئيس السوداني مجهودات التجمع في التعاطي مع القضايا الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتنموية، وقضايا البيئة. وبدوره، أشار وزيرالخارجية السوداني علي كرتي إلى أنّ "المنطقة ظلّت مسرحًا لأزمات، يهدّد استمرارها أمن واستقرارالشعوب"، لافتًا إلى أنّه "على الرغم من الجهود التي ظل يبذلها قادة دول التجمع إلا أننا مازلنا نحتاج إلى تنسيق الجهود ومضاعفتها". وطالب بتعزيز الحوار، ومد جسورالثقة، بغية الحفاظ على الموارد والقدرات، مؤكّدًا أنّ "التحديات تحتاج إلى مواجهتها بشكل جماعي، لا بشكل منفرد، لأنّها عابرة للحدود". ولفت كرتي إلى دور السودان في طرح الأفكار والمقترحات بشأن السلام والاستقرار والتنمية، مطالبًا بالتصدي للمأساة التي يعيشها المسلمون في أفريقيا الوسطى، ومؤكدًا استعداد بلاده للتعاون مع دول الجوار، بغية وقف العنف، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. ومن جانبه، أكَّد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أنَّ بلاده تتقدم بحزم وثبات على صعيد تنفيذ خارطة المستقبل، على الرغم من جسامة ما تواجهه من تحديات، مشيرًا إلى أنَّ إقرار الدستور أظهر للعالم أجمع ما يحظى به من دعم شعبي، لكونه يستجيب لتطلعات المصريين، ويرسي دعائم النظام الديمقراطي، ويحمي الحقوق والحريات لجميع المواطنين دون تمييز. ولفت الوزير إلى عزم مصر المضي قدمًا في استكمال استحقاقات خارطة المستقبل، عبر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشيرًا إلى "ثقة مصر التامة في دعم أشقائها في تجمع الساحل والصحراء، وتضامنهم مع الشعب المصري، في نضاله من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية المنشودة". وأشار فهمي إلى أنَّ "اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول التجمع، فضلاً عن القمة المقبلة في الرباط، خلال العام الجاري، كل ذلك سيكون بمثابة خطوات محورية، بغية إعادة الحيوية للدور المنوط بهذا التجمع، ليس فقط كأداة فاعلة لتحقيق السلم والأمن، ومواجهة الإرهاب في الإقليم فحسب، وإنما أيضًا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وليكون إطارًا للتكامل بين دول الإقليم، وتبني المشروعات التنموية المشتركة". وأشاد الوزير بما تقدمه ليبيا، في ضوء الظروف والأوضاع الاستثنائية من دعم لأمانة التجمع، ضمانًا لانتظام العمل فيها، وتمكينها من النهوض بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها. وشدّد فهمي على "ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية المتعددة، التي تشهدها دول المنطقة"، مشيرًا إلى "تطلع مصر لاستضافة اجتماع وزراء الدفاع لدول التجمع الساحل والصحراء، خلال النصف الثاني من العام الجاري"، لافتًا إلى أنه "سيتم موافاة الأمانة العامة لمواعيد محدّدة قريبًا". وبيّن أنّ "الاجتماع يستهدف صياغة الأطر الملائمة للتنسيق فيما بين الدول، بغية ضبط الحدود، ومجابهة الإرهاب، ومختلف أشكال الجريمة العابرة للحدود، وغيرها من الموضوعات، التي من شأنها أن تدعم تحقيق السلم والأمن في الإقليم"، لافتًا إلى "اعتزام مركز القاهرة للتدريب على فض المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا تقديم مجموعة من الدورات التدريبية للمكونات الثلاث المعنية، المدنية والشرطية والعسكرية، اعتبارًا من أيار/مايو المقبل، بهدف بناء قدرات دول التجمع في مجالات إدارة الحدود، وحفظ وبناء السلام، وتسوية النزاعات، فضلاً عن استعداد المركز لاستضافة ورشة عمل للخبراء المتخصصين في دول التجمع، بغية بلورة رؤية مشتركة في إدارة الحدود المشتركة، تقوم على مفهوم الإدارة المتكاملة والملكية الوطنية، وإنشاء الأطر الملائمة للتعاون بين الأجهزة الوطنية المعنية، وتراعي العلاقة العضوية بين الأمن والتنمية". وثمّن الوزير ما جاءت به الوثيقة الخاصة بمشروع خطة إستراتيجية التنمية والأمن في فضاء الساحل والصحراء، لاسيما تركيزها على إستراتيجيات التنمية، لاعتبارها الوسيلة الرئيسية لمنع النزاعات وتسويتها. وأوضح وزير الخارجية أنّ "ما نشهده من تحديات أمنية، متمثلة في انتشار الإرهاب والتنظيمات المسلحة وشبكات الجريمة المنظمة، لا يمكن النظر إليها بمعزل عن ما تشهده المنطقة من أزمات سياسية وإنسانية، وتدفق اللاجئين والنازحين، بما يؤكّد الحاجة لحلول تنموية واقتصادية، تسهم في معالجة الفقر والبطالة، وغيرها من الأسباب الجذرية لهذه الظواهر"، مشيرًا إلى أنّ "مصر قرّرت إنشاء الوكالة المصرية للشركة من أجل التنمية، والتي سيتم تدشينها رسميًا، قبل منتصف العام الجاري، لتمثل إضافة إلى الجهود التي قام بها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، عبر عقود في دعم عمليات التنمية في الدول الأفريقية، وتوفير الفرص التدريبية للكوادر في المجالات المختلفة، وتزويدها بالخبرات الفنية اللازمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول الساحل والصحراء تؤكّد أنَّ انتشار الإرهاب يشكّل قلق دول الساحل والصحراء تؤكّد أنَّ انتشار الإرهاب يشكّل قلق



GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران

GMT 11:41 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انفجاران بمحيط سفارة إسرائيل في الدنمارك والشرطة تحقق

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تعلن غوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه"

GMT 10:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طهران تنفي أي تواصل مع واشنطن قبل هجومها على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab