السّودان تطالب المجتمع الدّولي بإدانة الحركات المسلّحة
آخر تحديث GMT18:35:05
 العرب اليوم -

السّودان تطالب المجتمع الدّولي بإدانة الحركات المسلّحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السّودان تطالب المجتمع الدّولي بإدانة الحركات المسلّحة

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

قالت وزارة الخارجيّة السّودانيّة، إنّ صمت المجتمع الدّولي تجاه ما تقوم به الحركات المسلّحة من اعتداءات ضدّ المدنيّين في دارفور، هو الذي يشجّع هذه الحركات على ارتكاب المزيد من الاعتداءات، وانتقدت الخارجية، بعض الأصوات التي اتهمت الحكومة بأنها تتسبّب في معاناة سكّان الإقليم.  وعبّرت في بيان لها عن مواساتها لذوي ضحايا اعتداءات حركة تحرير السودان، جناح مني أركو مناوي، على عدد من المناطق في دارفور خلال الأيام الماضية، ولفتت نظر المجتمع الدولي إلى أن هذه الاعتداءات استهدفت قرى وبلدات أمنة، لا توجد بها حاميات عسكرية، وتمت خلالها تصفية بعض القيادات الاجتماعية والزعامات القبلية ورموز الإدارة الأهلية, كما ارتكبت حركة تحرير السودان فظائع ضد المدنيين العزل,إلى جانب عمليات النهب والتخريب للممتلكات الخاصة والمرافق العامة واختطاف العاملين.   وقال البيان إن هذه السلسلة من الاعتداءات بدأت عشيّة إفشال ما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال لجولة المفاوضات الأخيرة مع الحكومة في أديس أبابا للنظر في إيجاد حل للصراع في ولايتي  النيل الأزرق وجنوب كردفان, وبعد أن اتهمت حركة مناوي الحركة الشعبية قطاع الشمال بخيانة التحالف الذي يضمهما معا، وحركات مسلحة أخرى تحت مظلة ما يسمى بالجبهة الثورية, ومن الواضح أن هذه الاعتداءات كان مخططا لها لنسف جهود السلام ولإحداث أكبر قدر من ترويع المواطنين وحركة النزوح بغرض إثبات الوجود على حساب أرواح الأبرياء، وأمن المواطنين واستقرارهم، كما جاءت هذه الاعتداءات في الوقت الذي تضاعف فيه الحكومة من جهودها لتحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة النازحين, كما تأتي الاعتداءات أيضا بعد أن باركت حكومة السودان الجهود الخيرة للرئيس التشادي إدريس ديبي، الرامية لإقناع الحركات التي لا تزال تحمل السلاح في  دارفور للحاق بمسيرة السلام على أساس اتفاقية الدوحة.   وقالت وزارة الخارجية إن الأصوات التي تدين الحكومة السودانية والتي انطلقت من بعض الحكومات، والمنظمات الغربية عليها أن تتحلى مرة واحدة بالحيدة والموضوعية والإنصاف, وعليها أن تدين هذه الاعتداءات الآثمة، وتتخذ من الخطوات العملية ما من شأنه دفع هذه الحركات للقبول بالسلام، ورفض العمل العسكري واستهداف الأبرياء كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية. وأوضح بيان الخارجية أن إقليم وسط وشرق أفريقيا، ممثلا في المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمي، صنّف الحركات المسلحة الرافضة للسلام في دارفور باعتبارها قوى سالبة تهدد أمن الإقليم بأسره منذ نهاية العام 2011. وأشار البيان إلى أن الأصوات ذاتها التي سارعت لإدانة حكومة السودان، عجزت عن تسجيل أي موقف ضد إفشال قطاع الشمال للمفاوضات بشأن المنطقتين، وحذرت من أن مثل هذا الانحياز الفاضح للحركات المسلحة من أطراف غربية مؤثرة، هو الذي يشجعها على مواصلة اعتداءاتها علي الأبرياء والاحتكام فقط للسلاح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السّودان تطالب المجتمع الدّولي بإدانة الحركات المسلّحة السّودان تطالب المجتمع الدّولي بإدانة الحركات المسلّحة



GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 17:10 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق مصري - أممي لاستيعاب ازدياد الوافدين السودانيين

GMT 17:06 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يدعو إلى وقف لإطلاق النار في لبنان على الفور

GMT 17:02 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة سفينتين قبالة اليمن في هجومين تبناهما الحوثيون

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab