مدريد - العرب اليوم
كشف اليوم الجمعة عن أن الحكومة الإسبانية أقرت مؤخراً، قانوناً يقضي بمنح الجنسية لكل يهودي من اصل اسباني أو كما يطلق عليه في إسرائيل "سفارادي"، تمييزاً عن اليهود "الاشكيناز" من مهاجري أوروبا الغربية، وذلك تعويضاً عن عملية طرد اليهود من اسبانيا التي جرت سنة 1492.
وقد اثار القرار حماسة واسعة وسط الإسرائيليين الذين بدأوا البحث عن اثباتات تدل على انهم من اصول اسبانية، مما سيمكنهم من الحصول على جواز سفر آخر أوروبي، وأخذوا يتهافتون على مكاتب المحامين مع شجرة العائلة والوثائق المطلوبة. لكن القرار الذي اتخذ في 7 شباط لن يدخل حيز التنفيذ الا بعد مرور ثمانية اشهر.
واستناداً الى تقديرات رئيس الجمعية الإسرائيلية للمهاجرين من أميركا اللاتينية، هناك نحو ثلاثة مليون يهودي ونصف المليون في العالم من اصل إسباني، الى جانب مئات الآلاف من اليهود السفاراديم الذين يعيشون في إسرائيل.
في رأي صحيفة "الموند" ان القرار الاسباني هو من اجل التكفير عن القرار الذي اتخذه الملك فرديناند الثاني والملكة إيزابيل سنة 1492 بتخيير اليهود اما بالدخول الى الديانة الكاثوليكية او بمغادرة إسبانيا. مما اجبر اليهود الذين كان يبلغ عددهم آنذاك نحو 300 الف على المغادرة تاركين ثرواتهم وممتلكاتهم التي صادرها القصر الملكي.
أرسل تعليقك