داعش تتسلَّل لمدن الأنبار وتحاول إعادة تشكيل خلاياها
آخر تحديث GMT09:50:06
 العرب اليوم -

"داعش" تتسلَّل لمدن الأنبار وتحاول إعادة تشكيل خلاياها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" تتسلَّل لمدن الأنبار وتحاول إعادة تشكيل خلاياها

بغداد- نجلاء الطائي

أعلنت إدارة محافظة الأنبار، الثّلاثاء، عن محاولة عناصر تنظيم دولة العراق والشَّام الإسلاميّة (داعش)، دخول مدن المحافظة وإعادة تشكيل خلاياها لزعزعة استقرارها بعد فرارها من ساحة اعتصام الرّمادي، مؤكِّداً عزم المحافظة على مطاردتها مثلما فعل الجيش في الصحراء الغربيَّة. فيما اتهمت العشائر العربيّة في كركوك، القيادة السياسيّة والعسكريّة في البلاد بـ"الطائفية والسعي لإشعال نار الفتنة بين أبناء البلد الواحد لغايات سياسية"، في حين دعت عشائر وسط العراق وجنوبه والمراجع الدينية الشيعية للوقوف "ضد نهج الحكومة. وذكر محافظ الأنبار، أحمد الذيابي، في حديث صحافيّ اطّلع "العرب اليوم "عليه أن "عناصر داعش التي كانت تتمركز في ساحة اعتصام الرمادي التي تم رفعها، هربت إلى جهات مجهولة"، مشيراً إلى أن "المعلومات الاستخبارية تؤكّد أن تلك العناصر تحاول إعادة تشكيل خلاياها لدخول الرمادي والفلوجة". وأضاف الذيابي، أن "داعش والقاعدة تحاول استغلال الثغرات للدخول إلى المناطق السكنية وتجنيد بعض من يمكنها التغرير بهم من خلال أفكار وفتاوى كاذبة"، متعهداً بـ"ملاحقتهم ومطاردتهم من قبل قوات الشرطة التي لن تترك أيّ ممر للعناصر الإجرامية". وأكَّد محافظ الأنبار، أن "التنظيمات الإرهابية لا يمكن أن تستهدف قوات الجيش والشرطة لأن منتسبيها من أهالي المحافظة وعشائرها"، لافتاً إلى أن "المحافظة ستردع تلك العناصر الإرهابية مثلما سحقت قوات الجيش أوكارهم في الصحراء الغربية". واتهمت العشائر العربية في كركوك، الثلاثاء، القيادة السياسية والعسكرية في البلاد بـ"الطائفية والسعي لإشعال نار الفتنة بين أبناء البلد الواحد لغايات سياسية"، وفي حين دعت عشائر وسط العراق وجنوبه والمراجع الدينية الشيعية للوقوف "ضد نهج الحكومة" لاسيما في الأنبار، أيدت دعوة المجمع الفقهي العراقي وعلماء الدين لحل الأزمة، وحثت  أبناء المحافظات  الست "الثائرة" على التوحد والوقوف خلف مراجعهم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد، مساء الثلاثاء، في مقر اللجان الشعبية، بحضور شخصيات عشائرية بارزة، وذكر الشيخ سعدون فندي العبيدي، من شيوخ العبيد في كركوك، خلال المؤتمر، أنه على "العشائر العربية الأصيلة في وسط العراق وجنوبيه، ومراجع الدين في النجف الأشرف، ضرورة الوقوف ضد نهج الحكومة حفاظاً على وحدة العراق أرضاً وشعباً". مشيراً إلى أنه في "الوقت الذي أعلنت الحكومة الاتحادية حربها على التنظيمات المسلحة في الصحراء الغربية، فوجئنا أن حشودها العسكرية ذهبت للاعتداء على المواطنين من أبناء الأنبار، وأشعلتها  بالهجوم على منزل نائب في البرلمان يتمتع بالحصانة، وأجهضت كل الجهود الرامية لنزع فتيل الأزمة، وأغلق رئيس الحكومة، كلّ قنوات الاتصال كعادته في الأزمات الحرجة". وأضاف العبيدي، أنه "بعد جهود كبيرة بذلت من قبل علماء الدين وشيوخ العشائر في الأنبار لتجنب المواجهة وإيجاد مخرج للأزمة، فوجئنا بهجوم مباغت من قبل قوات الجيش، على ساحات الاعتصام ومدينتي الرمادي والفلوجة، وقصفهما بالمدفعية وتعزيز قوات الجيش بأخرى من محافظات الوسط والجنوب"، متّهماً القيادة سياسية والعسكرية بأنها "تنتهج سلوكاً طائفيًّا في توجيه أمور البلاد وتسعى بنحو واضح لإشعال نار الفتنة بين أبناء البلد الواحد لغايات سياسية". وأوضح العبيدي، أن "العشائر العربية  في كركوك تدين وتستنكر بأشد العبارات هذا النهج  والعمليات العسكرية الموجهة ضد أبناء الشعب العراقي بعامة وأهلنا في الأنبار، وتدين الجرائم التي وقعت ضد المدنيين، التي أسفرت عن ضحايا كثيرة بين أبناء أهلنا في الأنبار"، مؤيداً "دعوة المجمع الفقهيّ العراقيّ وعلماء الدين لحلّ الأزمة ودعوة أبناء الشعب في المحافظات الست الثائرة إلى التوحّد والوقوف خلف مراجعنا". وكان المجمع الفقهي العراقي لكبار علماء الدعوة والإفتاء في العراق، قد طالب أمس الاثنين،(الثلاثين من كانون الأول 2013 الحالي)، جميع ممثلي المكون السنيّ "بالانسحاب من وثيقة الشرف"، وحرم المشاركة في العمليات العسكرية في الأنبار، وفيما دعا المرجعيات الشيعية إلى بيان موقفها لما يتعرض له "السنة" في العراق، شدد على استمرار "الحراك الشعبي" المناوئ للحكومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش تتسلَّل لمدن الأنبار وتحاول إعادة تشكيل خلاياها داعش تتسلَّل لمدن الأنبار وتحاول إعادة تشكيل خلاياها



 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"

GMT 00:37 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح
 العرب اليوم - أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab