الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
كشف وزير الإعلام النَّاطق الرّسميّ باسم حكومة جنوب السّودان مايكل مكوي في تصريح خاصّ لـ "العرب اليوم" مساء الأحد عن بدء القوَّات الموالية لمشار لهجوم جديد على مدينة بور التي استعادتها القوَّات الحكوميَّة خلال الأيام القليلة الماضية،
يأتي هذا في الوقت الذي استولت فيه القوَّات الموالية لرياك مشار على مقاطعة ماتيانق العسكريّة في ولاية جونقلي.
وذكر مكوي أنّ القوَّات الموالية لنائب الرّئيس السابق والمتّهم بالتدبير لانقلاب ضد حكومة الرئيس سلفاكير، وصلت إلى مدينة بور، مؤكِّدًا أنّ قوَّات الجيش الشعبيّ اتّخذت الإجراءات اللازمة للدفاع عن المواطنين، واتّهم قائد المحاولة الانقلابية باستغلال النعرات القبلَية من أجل تحقيق منافع ومكاسب شخصية.
وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن مستقبل الوساطة التي تقودها منظمة الإيقاد في ظلّ هذا التصعيد، أجاب مايكل مكوي أن حكومة بلاده قبلت الوساطة والحوار مع خصمها، إلا أن المؤشرات تدلّ على أنه يرفض الوساطة بدليل استمراره في تعبئة ما يعرف بالجيش الأبيض، الذي يهاجم به مدينة بور الآن.
وأشار إلى أنّ التقديرات تشير إلى أن أعدادَ مَنْ جَنَّدَهم لهذا الهجوم حوالي (5) آلاف مقاتل، مضيفًا أن العدد كان أكبر من ذلك إلا أن بعض السياسيين من قبيلة النوير خاطبوا هؤلاء واستجاب الكثير منهم.
وتساءل وزير الإعلام في جنوب السّودان ؟ كيف يهاجم مشار مناطق الدينكا وبعضهم وقف إلى جانبه وسانده في محاولته الانقلابية، ومنهم ربيكا قرنق أرملة مؤسّس الحركة الشعبية جون قرنق دي مابيور.
وأضاف أنّ التفسير الوحيد أنه يحاول الآن، وبعد فشل مخططّه الانقلابيّ، إشعال صراع قبليّ بين النوير والدينكا.
من ناحيته ذكر المتحدّث باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة بان كي مون في بيان له من نيويورك، أن "جميع أعمال العنف والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تتوقف فوراً"، وأضاف -بحسب شبكة الشروق الإخبارية-: "يجب أن يعاقب المسوؤلون عن الانتهاكات على أفعالهم"، داعياً جميع الأطراف المعنية المنخرطة في النزاع إلى "ضمان حماية حقوق وسلامة المدنيين".
كما نُقل عن الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السّودان، جو كونتريراس، قوله: إن زحف الشباب الموالين لمشار على بور يعدّ تطورًا خطيراً.
يُذكر أن الشباب الذين يزحفون على مدينة بور ينتمون إلى ميليشيا تابعة لقبيلة النوير (قبيلة رياك مشار) ويطلق عليها "الجيش الأبيض" لأنهم يَكْسُونَ جُلودهم بالرَّماد لوقايتها من الحشرات، ويتسلّح هؤلاء بالبنادق والعِصيّ.
أرسل تعليقك