دمشق _ العرب اليوم
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن "الهدف من كل الادعاءات الأميركية والغربية بشأن الأسلحة الكيميائية هو دعم للإرهابيين في سورية"، مشيرا إلى أنه من مواصفات السياسيين الأميركيين أن يكذبوا في كل يوم ولا يقولوا أشياء تعكس الواقع والحقائق على الأرض والروايات الغربية دائما مليئة بالأكاذيب عبر تاريخها.
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة "تيليسور" الفنزويلية إن "الولايات المتحدة حاولت عدة مرات هي وحلفاؤها أن يستخدموا مجلس الأمن من أجل شرعنة دور الإرهابيين في سورية، ومن أجل شرعنة دورهم في التدخل في سورية غير القانوني والعدواني".
وأضاف الرئيس السوري أن "الحل في سورية يجب أن يكون بإيقاف دعم الإرهابيين من الخارج، ومن ناحيتنا في سورية ستكون المصالحة بين كل السوريين والعفو عما مضى في السابق خلال هذه الحرب هو الطريق لإعادة الأمان إلى سورية، وعندها ستكون سورية أقوى بكثير من سورية قبل الحرب"، مشيرا إلى أن "التسامح ضروري لحل أي حرب ونحن نسير في هذا الخط".
وحول الهدف وراء رغبة سورية امتلاك أنظمة مضادة للصواريخ من أحدث الأجيال من روسيا؟ قال الأسد: "بالأساس نحن في حالة حرب مع “إسرائيل”، و”إسرائيل” تعتدي على الدول العربية المحيطة منذ إيجادها في عام 1948 ومن الطبيعي أن يكون لدينا مثل هذه المنظومات، طبعاً الإرهابيون قاموا بتعليمات من الإسرائيليين ومن الأمريكيين ومن تركيا وقطر والسعودية بتدمير جزء من هذه المنظومات، ومن الطبيعي أن نتفاوض مع الروس الآن من أجل تعزيز هذه المنظومات سواء لمواجهة أي تهديدات جوية من قبل “إسرائيل” أو لمواجهة التهديدات التي ربما تأتي من أي صواريخ أميركية، الآن هذا أصبح احتمالاً وارداً بعد الاعتداء الأميركي الأخير على مطار الشعيرات في سورية".
وسئل كيف تقيمون السياسة الحالية لدونالد ترامب في العالم وفي سورية بشكل خاص في الوقت الحالي؟ أجاب الرئيس الأسد: "لا توجد سياسات لرئيس أمريكي، توجد سياسات للمؤسسات الأمريكية الحاكمة للنظام الأميركي، وهي المخابرات والبنتاغون والشركات الكبرى، شركات السلاح وشركات النفط والمؤسسات المالية الكبرى، بالإضافة لبعض اللوبيات الأخرى التي تؤثر في القرار الأميركي، الرئيس الأميركي يأتي لينفذ هذه السياسات، والدليل أن ترامب عندما حاول أن يأخذ مساراً مختلفاً خلال الحملة الانتخابية وبعدها لم يتمكن، كان الهجوم عليه قاسياً جداً، وكما نرى في الأسابيع الأخيرة غير لغته تماماً وخضع لشروط الدولة الأميركية العميقة، أو النظام الأميركي العميق، لذلك فإن تقييمنا للرئيس الأميركي بالنسبة للسياسة الخارجية هو مضيعة للوقت وغير واقعي فقد يقول شيئاً ويفعل بالمحصلة ما تمليه عليه هذه المؤسسات، هذه هي السياسة الأميركية المستمرة منذ عقود، وليست سياسة جديدة".
أرسل تعليقك