بغداد-نجلاء الطائي
رفضت وزارة البيشمركة بشدة القصف الذي استهدف عناصر قواتها في جبل سنجار، محملة حزب العمال الكردستاني مسؤولية ذلك القصف وما نجم عنه من ضحايا، فيما دان نائب رئيس البرلمان العراقي آرام شيخ محمد، قصف الطيران التركي فجر اليوم الثلاثاء لقضاء سنجار والقرى التابعة لها في محافظة الموصل الذي تسبب في مقتل عدد من البيشمركة والمدنيين الأبرياء. وأعرب في بيان "عن استيائه الشديد لهذا التجاوز غير المبرر والانتهاك السافر لسيادة العراق"، مطالبا في الوقت ذاته "الحكومة الاتحادية في بغداد بالتدخل الفوري واستدعاء السفير التركي لتسليمه مذكرة احتجاج بالموقف الرسمي الرافض لهذه الاعتداءات المتكررة من الجانب التركي".
وقال شيخ محمد إن "تصرف تركيا بقصف الأراضي العراقية بالسلاح الجوي هو بمثابة تصعيد واعتداء واضح على السيادة العراقية، وخرق لكل للمواثيق الدولية واتفاقات حسن الجوار، وسيؤثر حتما على العلاقات الثنائية بين البلدين ويزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ولاسيما أن القوات العراقية تخوض اليوم معارك عسكرية كبيرة في الموصل ضد تنظيم "داعش" المتطرف".
إلى ذلك دانت الكتل الكردية في برلمان إقليم كردستان المتمثلة بكتلة التغيير، والاتحاد الوطني الكردستاني والجماعة والاتحاد والحركة الإسلاميين بشدة القصف التركي على جبل سنجار. وطالبت الكتل منظمة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي أن تدين هذا القصف، وتمنع ما يقوم به الجيش التركي "كون هذا الهجوم الأخير مخالف للقوانين والتشريعات الدولية.
إلى ذلك رفضت وزارة البيشمركة ، الثلاثاء بشدة القصف الذي استهدف عناصر قواتها في جبل سنجار، محملة حزب العمال الكردستاني مسؤولية ذلك القصف وما نجم عنه من ضحايا. وقالت الوزارة في بيان لها، انه "في الساعة الثانية من فجر اليوم 25/4/2017 قصفت الطائرات التركية جبل سنجار ومحيطه"، مؤكدة "مقتل خمسة من قوات البيشمركة وإصابة تسعة آخرين بجروح جراء ذلك القصف". وأوضحت الوزارة أن "مقتل وإصابة أولئك البيشمركة مؤلم جدا لنا، وهو أمر لا يمكن قبوله"، منوهة إلى أن "هذه المشاكل والمصائب سببه وجود حزب العمال الكردستاني في المنطقة".
ونوّه البيان إلى أن "جهات عدة طلبت من حزب العمال الكردستاني الانسحاب من سنجار، لكن الحزب لم يستجب لذلك".
وفي غضون ذلك، اعتبر النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، اريز عبد الله، اليوم الثلاثاء، أن "ضربة تركيا لسنجار مقصودة وليست خاطئة"، مبينا أن "القوات التركية غالباً ما تخرق السيادة العراقية، وليست المرة الأولى التي تستهدفها". وأضاف أن "الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم تتحملان مسؤولية التصدي لهكذا خروقات، وعليهما اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف التدخل التركي". ونفى النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، أن "تكون هناك قوات لحزب العمال الكردستاني في سنجار"، مؤكداً "وجود قوات عراقية محلية في تلك المنطقة".
ودعا عبد الله "حكومتي المركز والإقليم والمجتمع الدولي إلى الوقوف بوجه الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية، وأن يكون هناك ردًا حاسمًا من العراق والمجتمع الدولي"، مشددا على "ضرورة أن تتحمل تركيا جميع التبعات القانونية والمالية لهذه الحملات العسكرية". وكان الأمين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور، قد كشف، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عن سقوط 14 عنصرا بين قتيل وجريح من البيشمركة والأسايش جراء قصف الطائرات التركية لمواقع قوات البيشمركة في جبل سنجار غرب نينوى.
أرسل تعليقك