الرباط - كمال السليمي
رفض صلاح عبد السلام، المغربي، الحامل للجنسية البلجيكية، والناجي الوحيد من بين المتورطين في الأحداث المتطرفة، التي هزت باريس، وبروكسيل 13 نوفمبر/تشرين ثان 2015، الإجابة عن أسئلة قاضي مكافحة التطرف، والمشتبه فيه الرئيسي في التخطيط للاعتداءات الدموية، تشبث بالصمت، وكشف عن رفضه الإدلاء بأي كلمة خلال استجوابه للمرة الرابعة، منذ دخوله سجن "فلوري ميروغي" في باريس، حيث يخضع لحراسة أمنية مشددة، مع كاميرات مراقبة داخل زنزانته، ويرفض عبد السلام، منذ تسليمه من بلجيكا إلى فرنسا، إجراء أي محادثة مع القضاة، الذين وجهوا إليه تهمة القتل.
وتم توقيف المتهم 18 مارس/آذار 2016 في مولينبيك في بروكسيل، بعد أربعة أشهر من الاعتداءات، فيما كشف فرانك برتون، محامي عبد السلام في فرنسا، في تصريح سابق، لـ"أوربا1"، أنه سبق أن دافع عن موكلين متهمين في قضايا التطرف، واختار الدفاع عن المتطرف المزعوم، بعد أول لقاء له معه في سجن بلجيكا، ورغبته في الحديث عن أمور تتعلق بتطرفه، وغيرها، وأضاف المتحدث ذاته أنه من المثير جدًا أن يتم فهم صلاح عبد السلام، لكونه شاب غير متعصب، ويرغب في الحديث عما فكر فيه، وما فعله، وما يثير الاهتمام أكثر، هو أن نفهم تصرفاته، وإلا لن نحصل على إيجابات لأفعاله، ولا أسر الضحايا على ردود شافية.
أرسل تعليقك