الجزائر – ربيعة خريس
أعلن الجيش الجزائري، حالة الاستنفار القصوى عشية الانتخابات البرلمانية، التي ستشهدها الجزائر الخميس المقبل، ونشرت قيادة المؤسسة العسكرية وحدات متخصصة في مكافحة التطرف على طول الشريط الحدودي مع تونس وليبيا ومالي والنيجر والتشاد وتونس والمغرب. وأكدت البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الجزائرية، أخيرا، وجود "تحركات متطرفة " لضرب مواقع في الجزائر، عشية الاستحقاق البرلماني المقرر تنظيمه يوم الخميس المقبل 4 مايو/آيار.
وأحبط الجيش الجزائري بالتنسيق مع القوات الأمنية، مخططات لتوغل متطرفين تابعين لأخطر التنظيمات المتطرفة التي تنشط في دول الجوار عبر الشريط الحدودي، واسترجع الجيش الجزائري كميات كبيرة من الأسلحة والمواد المتخصصة في صناعة المتفجرات الغرض منها القيام بعمليات استعراضية في الجزائر عشية الانتخابات البرلمانية.
وعثرت قوات الجيش الجزائري، مساء أمس السبت، على أسلحة حربية بمحافظة قسنطينة شرق الجزائر، هته المنطقة التي شهدت أخيرا العديد من المحاولات الاستعراضية الفاشلة، وعثر الجيش على بندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وبندقية صيد إضافة إلى مسدس من نوع توكاريف وحزام ناسف إضافة إلى كمية من الذخيرة والمواد المتفجرة، وتمكنت قوات الجيش الجزائري، خلال نفس اليوم، من القضاء على أربعة متطرفين خطيرين بمحافظة باتنة شرق الجزائر، وأحبطت من جانب آخر محاولة توغل ثلاثة متطرفين على الحدود مع ليبيا.
وفرضت مخطط استثنائي يرمي إلى تعزيز الرقابة على مكاتب الاقتراع وتشديد المراقبة على المناطق الحضرية الكبرى والهيئات الرسمية الحكومية والدبلوماسية، ونشرت آلاف الجنود الاحتياطيين ووحدات متخصصة في مكافحة التطرف، على الشريط الحدودي مع تونس ومالي والنيجر والمغرب وليبيا والتشاد لإجهاض محاولات تسلسل المتطرفين من دول الجوار.
وتسعى السلطات الجزائرية، جاهدة لإنجاح هذا الموعد الاستحقاقي، الذي يحظى بمتابعة دولية واسعة. وأمر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، باعتباره وزير للدفاع الوطني، المؤسسة العسكرية والقوات الأمنية في الجزائر برفع درجة اليقظة والاستعداد لمواجهة اعتداءات متطرفة محتملة عشية الانتخابات البرلمانية. وطمأن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الشعب الجزائري، في رسالة بعث بها أمس السبت، قائلا "وحدات الجيش الجزائري والقوات الأمنية ستتجد عملًا بما أصدرته من تعليمات ، لضمان سلامة السكان والهدوء للموعد الانتخابي ".
أرسل تعليقك