كاراكاس ـ عادل سلامة
اشتبكت قوات الأمن في فنزويلا، الأربعاء، مع محتجين أشعلوا حرائق ورشقوها بالحجارة، تعبيرًا عن الغضب من مرسوم صادر عن الرئيس نيكولاس مادورو، بتأسيس جمعية تأسيسية بديلة، وذلك فيما ارتفع عدد قتلى شهر من الاضطرابات في البلاد إلى 34 قتيلًا.
وجرى في احتجاجات سابقة ضد الحكومة الاشتراكية، تظاهر الآلاف من أنصار المعارضة سلميًا، في بادئ الأمر قبل أن تعترض قوات الأمن سبيلهم، مما أثار اشتباكات في مناطق متفرقة بين شبان ملثمين وأفراد الأمن.
وقال جيراردو بلايد وهو رئيس بلدية من المعارضة إن محتجًا يبلغ من العمر 17 عامًا قتل في خضم الأحداث، وكتب بلايد على تويتر "كان شابًا في مقتبل العمر، وكافح في سبيل وطن أفضل".
وكشف مسؤولان من المعارضة إن أكثر من 200 أصيبوا فيما تواصلت الاشتباكات في أنحاء مختلفة من العاصمة، وحاول المحتجون الوصول إلى الجمعية الوطنية التي تشغل المعارضة أغلبية مقاعدها للاحتجاج على قرار مادورو تأسيس جمعية بديلة "شعبية" يرى فيها خصومه حيلة لتفادي إجراء انتخابات نزيهة والتشبث بالسلطة.
ووضع شبان أقنعة للحماية من الغاز وألقوا القنابل الحارقة والحجارة، وحملوا دروعًا بدائية الصنع كتبوا عليها شعارات مثل "الحرية" و"مادورو القاتل، وبثت وسائل إعلام محلية لقطات لمحتجين تصدمهما سيارة للحرس الوطني لكنهما لم يصابا بأذى، وتعهد زعماء المعارضة بالبقاء في الشوارع بعد إعلان مادورو يوم الاثنين أنه سيؤسس "جمعية تأسيسية" تملك سلطة إعادة صياغة الدستور.
أرسل تعليقك