إنقسام في الشارع الإيراني بين المؤيد للإنتخابات الرئاسية والرافض لها
آخر تحديث GMT10:20:23
 العرب اليوم -

إنقسام في الشارع الإيراني بين المؤيد للإنتخابات الرئاسية والرافض لها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنقسام في الشارع الإيراني بين المؤيد للإنتخابات الرئاسية والرافض لها

دولة إيران
طهران ـ العرب اليوم

تنطلق عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الجمعة المقبلة وسط حالة من الانقسام في الشارع، بين مؤيدين للعملية الانتخابية، وبين رافضين لها. ويرى الرافضون للعملية الانتخابية أن نتائجها لن تنعكس بصورة إيجابية، خاصة بعد إقصاء عدد من المرشحين البارزين، واستبعادهم من المشاركة في السباق الانتخابي.

وتجرى الانتخابات بين سبعة مرشحين أبرزهم رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي. كما يتنافس في الانتخابات أيضا رئيس مركز الأبحاث في البرلمان علي زاكاني، ونائب رئيس البرلمان الإيراني أمير هاشمي، ورئيس اتحاد الرياضة محسن مهر زادة. فيما تم استبعاد عدة مرشحين من خوض السباق الانتخابي أبرزهم، الرئيس السابق لمجلس الشورى علي لاريجاني، والرئيس السابق أحمدي نجاد، والنائب الحالي لرئيس الجمهورية الإصلاحي إسحاق جهانغيري. وتعتبر هذه الانتخابات نقطة تحول، إذ سيكون لنتائجها تأثيرات كبيرة على البلاد، في ظل تحديات عديدة تواجهها إيران داخليا وخارجيا. يرى قسم من الشارع الإيراني أنه يتطلب منه المشاركة بقوة في هذه الانتخابات لإفشال العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقب خروجه من الاتفاق النووي في 8 مايو/ أيار 2018، ودعم نظام الجمهورية الإسلامية أمام أعدائه، بينما يرى قسم آخر أنه غير مكلف بإعادة التجربة السابقة في انتخاب مرشح قد يجلب له ضغوط أكبر تؤدي إلى سوء حياته المعيشة أكثر من الوضع الراهن.

انتخاب للمشروعية

علي جعفري، صاحب محل ورود، قال إن "المشاركة في الانتخابات والاقتراع فيها وظيفة رئيسية لنا نحن أبناء الشعب"، وأضاف جعفري، لـ"سبوتنيك"، أنه "إذا لم ننتخب نحن فسوف يفوز شخص معين بنسبة ضئيلة وإذا شاركنا فسيفوز شخص مقبول من قبل الشعب بنسبة فوز كبيرة وسوف يمتلك مشروعية كبيرة بمثل هذا الفوز ويستطيع التحرك بقوة في الأوساط الدولية".

بدوره، أوضح طالب الهندسة المدنية، أحمد موسوي، لـ"سبوتنيك"، أنه "سيشارك في الانتخابات لكي نكون نحن جيل الشباب مشاركين في إعمار البلاد ومسح ما حصل من ضغوط خلال الثمانية سنوات السابقة".

 

كذلك، أردفت صاحبة مكتب التأمين الاجتماعي والصحي، لالة ميران في حديثها لـ"سبوتنيك"، "جئنا للمشاركة في الانتخابات واختيار من لديه تاريخ عملي على الأرض، وإذا شارك الناس في الانتخابات فإنهم سوف يختارون الأصلح لهذا المنصب وليس الأسوأ حيث أن اختيار الأفضل سوف يحسن أوضاع البلاد". بينما، أكد المكانيكي، محمد صادقي، أن الناس يعيشون ظروفا اقتصادية صعبة نتيجة العقوبات الأمريكية ما يدفعهم للمشاركة، وقال "من واجبنا المشاركة وفي المقابل على المرشحين العمل في البرامج الانتخابية التي يقدمونها لتحسين الوضع الاقتصادي". ويقول الطبيب، عباس حسيني، لـ"سبوتنيك" في هذا السياق: "سوف أشارك في الانتخابات رغم انتقاداتي لعمل الحكومة الحالية وفريقها الاقتصادي لكن المشاركة مهمة بالأخص لكل من يحاول التشكيك بقوة إيران وتلاحمها الداخلي".

وعود زائفة

بالمقابل، رأى موظف البنك المتقاعد، محمد رحماني، أنه لم يقرر بعد التصويت بالانتخابات الرئاسية أم لا، قائلا لـ"سبوتنيك": "رغم أنني شاركت في الانتخابات السابقة فقد لا أفعلها هذه المرة وأشارك لأنني لا أرى خيارا مناسبا بين المرشحين، بعد أن أقصى مجلس صيانة الدستور غالبيتهم".

كذلك، تسألت مدرسة اللغة الفارسية، بهار تجهد، عن أسباب قيام مجلس صيانة الدستور بإقصاء عددا من مرشحي الرئاسة البارزين، وقالت لـ"سبوتنيك": "لماذا قام مجلس صيانة الدستور بإقصاء عددا من مرشحي الرئاسة، حيث بات واضحا من هو الرئيس القادم، وأرى ضرورة للمشاركة بالانتخابات، لأن جميع المرشحين يقدمون وعودا الآن ويغيبون وقت تنفيذها". أما صاحب الشركة التجارية، مهدي ساروخاني أكد أنه لن يشارك في الانتخابات نظرا لما أسماه "وعود زائفة" من قبل المرشحين ينسونها بمجرد وصولهم لكرسي الرئاسة، موضحا لـ"سبوتنيك": "لا أعتقد أنني سوف أشارك في الانتخابات لأن النتيجة محسومة من الآن وغير ذلك فلقد جربت أنا كشاب الانتخاب ولم أحصل على النتيجة المرجوة حيث أن المرشحين يقدمون وعود زائفة دائما فقط للحصول على كرسي الرئاسة". وختم الموظف في إدارة الإسكان، محمد جهان آرا بالقول لـ"سبوتنيك": "لا يهمني من سوف يفوز وأعتقد أن أصوات الشعب لا تهم في الانتخابات لتحديد المرشح لأن الأمور محسومة مسبقا وأنا أبحث عن لقمة عيشي فقط". وبدأت الحملات الدعائية من 28 أيار/ مايو الماضي وتستمر لغاية الأربعاء القادم 16 حزيران/ يونيو الجاري، وفي يوم الخميس القادم 17 يونيو ستدخل البلاد فترة الصمت الانتخابي، لتتم عملية الاقتراع الجمعة القادمة.

قد يهمك ايضا 

بلينكن يؤكد أن إيران تسرع تخصيب اليورانيوم ويجب النظر عاجلاً في قدرتنا على إعادتها للاتفاق

مفاوضات فيينا حول المفاعل النووي الايراني لن تنتهي خلال الاسبوع الخالي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقسام في الشارع الإيراني بين المؤيد للإنتخابات الرئاسية والرافض لها إنقسام في الشارع الإيراني بين المؤيد للإنتخابات الرئاسية والرافض لها



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab