مرشحة اليمين مارين لوبان تقترب خطوة من رئاسة فرنسا
آخر تحديث GMT07:59:43
 العرب اليوم -

مرشحة اليمين مارين لوبان تقترب خطوة من رئاسة فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرشحة اليمين مارين لوبان تقترب خطوة من رئاسة فرنسا

مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية
باريس - مارينا منصف

ظهرت ملامح جديدة في المشهد السياسي الفرنسي، قبل أسبوع على الجولة الحاسمة للانتخابات الرئاسية، التي يتواجه فيها مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان حيث يسعى كل طرف إلى توسيع قاعدته الانتخابية واجتذاب الشرائح السياسية والاجتماعية لضمان وصوله إلى قصر الإليزيه.

وبعكس توقعات تشكيل "جبهة" من الأحزاب والشخصيات السياسية تقطع طريق الإليزيه أمام لوبان، فإن الأمور تأخذ منحى مختلفًا، وآخر تجليات تقدّم لوبان في المنافسة الانتخابية، انضمام المرشح نيكولا دوبون دينيان، رئيس حزب "انهضي يا فرنسا"، الذي يعتبر نفسه ممثلًا للخط السياسي السيادي ووريثًا للجنرال ديغول، ورغم أن دوبون دينيان لم يصل إلى عتبة الخمسة في المائة في الدورة الأولى من الانتخابات، إلا أن انضمامه إلى لوبان التي عرضت عليه أن يكون رئيسًا للحكومة في حال فوزها، يفتح الباب أمام انضمام آخرين بحيث يتحول حزب "الجهة الوطنية" إلى حزب "عادي"، ويأخذ بالتالي موقعه "الطبيعي" في المشهد السياسي.

ووصف دوبون دينيان ما حصل أمس بأنه "يوم تاريخي، لأننا نضع مصلحة فرنسا قبل مصلحة الأحزاب"، موضحًا أن الجولة الانتخابية الثانية هي من جهة "الأكثر حسمًا في تاريخ الجمهورية الخامسة"، ومن جهة أخرى لأن ما قام به "سيعيد تشكيل الحياة السياسية" في فرنسا، وفيما عبرت لوبان عن ارتياحها، حرصت على القول إنها "أخذت بعين الاعتبار العناصر الأساسية" في برنامج دوبون دينيان الانتخابي، وأن كل ذلك وضع في "نص مشترك" يمكن اعتباره برنامج حكم مستقبلي.

بيد أن هذا التطور الحاصل لا يغير جذريًا في مسار المعركة، إذ أفاد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أوبينيون واي" بأن 37 في المائة من الأصوات التي حصل عليها دوبون دينيان ستذهب إلى مارين لوبان، بينما سيصوت 31 في المائة لصالح إيمانويل ماكرون.

أما النسبة المتبقية، فإما ستمتنع عن التصويت أو ستصوت بورقة بيضاء. وانطلاقًا من اتفاق أمس السبت، سيكون دوبون دينيان إلى جانب لوبان في حملتها الانتخابية وفي المهرجان الرئيسي الذي دعت إليه يوم الاثنين.

ويرى محللون سياسيون أن أهمية الحدث أنه "أدخل في أذهان الناس أن طريق الرئاسة لم يعد مقفلًا بوجه اليمين المتطرف"، وأن ابنة جان ماري لوبان لم تعد تخيف الفرنسيين، ورمزًا يحملهم إلى النزول إلى الشارع كما حصل في عام 2002، كما أن "أفكار وطروحات" الجبهة الوطنية، بخصوص الهوية الوطنية والمهاجرين والإسلام والاتحاد الأوروبي واليورو والعولمة، تجد أصداءً إيجابية لدى جزء من الرأي العام.

وإذا ما نجحت لوبان في الفوز بالرئاسة، فإن ذلك يعني أنها هدمت السدود التي كانت تحول دون تقدمها نحو السلطة، وتبين نتائج استطلاعات الرأي وجود دينامية انتخابية إلى جانب لوبان، والدليل على ذلك الارتفاع المتواصل لأسهمها شعبيًا. ووفق آخر استطلاع أجرته مؤسسة "بي في أي"، نشرت نتائجه الصحافة المحلية أمس السبت، فإن نسبة الأصوات التي يمكن أن تحصل عليها مرشحة اليمين المتطرف ارتفعت خلال عشرة أيام من 35 في المائة إلى 41 في المائة، في المقابل، خسر ماكرون 6 في المائة، تراجع من 65 إلى 59 في المائة، ما يعني أنه، بعكس منافسته، في حركة تنازلية.

في أي حال، يبدو الأسبوع الفاصل عن الجولة الثانية حاسمًا بسبب تضاؤل الفجوة التي تفصل بين المرشحين، وجاء موقف مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلونشون الذي رفض الدعوة للاقتراع لصالح ماكرون رغم الضغوط التي مورست عليه، ليرفع في وجه الأخير صعوبة إضافية، فميلونشون، مرشح حركة "فرنسا المتمردة"، كان يمكنه أن يكون الرافعة التي توفر لماكرون فوزًا مريحًا في السابع من مايو /أيار دون أن يعني ذلك تبنيه لبرنامجه الاقتصادي والاجتماعي، الذي ما فتئ ينتقده بعنف.

وانهالت انتقادات على ميلونشون من اليمين واليسار، وكذلك من ماكرون شخصيًا، وجوهرها أنه إذا أخفق الأخير في الفوز، فإن ميلونشون سيكون قد تحمل مسؤولية تاريخية في تسهيل وصول اليمين المتطرف إلى السلطة في ثاني أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي، وأن نتائج تطور كهذا ستكون كارثية على فرنسا وعلى البناء الأوروبي نفسه.

 وتشير النسب المتوافرة إلى أن 41 في المائة من أصوات الملايين السبعة التي حصل عليها ميلونشون، يوم 23 أبريل/ نيسان ستمتنع عن التصويت أو ستصوت بورقة بيضاء، وأن النسبة نفسها ستصوت لصالح ماكرون فيما ستحصل لوبان على النسبة المتبقية، أي 18 في المائة.

وحذّر الرئيس فرنسوا هولاند الذي سيكون عليه مغادرة قصر الإليزيه قبل أقل من أسبوعين من تداعيات أن تكون لوبان خليفته على رأس السلطة، من بين كافة الفئات الناخبة، تبدو أصوات الناخبين من أصول عربية أو مسلمة مضمونة لماكرون، ليس حبًا به وإنما رغبة في قطع الطريق على لوبان التي يرون فيها المرشحة الأكثر مخاصمة لهم، وفي الدورة الأولى، صوتت نسبة كبيرة منهم، 37 في المائة، لصالح ميلونشون و24 في المائة لصالح ماكرون. والعجيب أن لوبان حصلت على 5 في المائة من أصواتهم وفق استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أيفوب".

وجاء في بيان صادر عن المجلس الفرنسي للمسلمين دعوة هؤلاء "لإفشال مشاريع من يدعو إلى الحقد والعزل، ومن يندد بالمسلمين ويهدد الانسجام الوطني والعيش المشترك"، في إشارة إلى مرشحة اليمين المتطرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرشحة اليمين مارين لوبان تقترب خطوة من رئاسة فرنسا مرشحة اليمين مارين لوبان تقترب خطوة من رئاسة فرنسا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab