أبوظبي ـ سعيد المهيري
أعلن الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتية، أن يوم أمس الاثنين كان "يومًا صعبًا ومأزومًا"، وأن ما حصل كان نتيجة "تراكم سنوات من تحريض الشقيق على أشقائه"، معتبرًا أن "قرار الأشقاء جاء بعد سنوات من النصح والصبر". وقال "كم تمنينا تحكيم العقل والحكمة بدل المكابرة".
وأضاف: "أثبتت سياسة المال والإعلام والرهان على الحزبية والتطرف فشلها، جوهر الحل في تغيير السلوك المحرض والمضر، بيئة الشقيق الطبيعة غير التي اختارها. وتابع: المسألة ليست حول السيادة واستقلال القرار، بل رفض لسياسة موجهة تضر بالأشقاء وتقوض أمن واستقرار الخليج العربي، لا يمكن أن نكون جميعا مخطئين". مضيفاً: "أعتقد الشقيق أن المكابرة والصوت الإعلامي العالي سبيله لتفادي الأزمة، لم يدرك أن الحل في الحكمة وتغيير السلوك الذي ألحق ضرراً بالجار والشقيق"، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية محورها طبيعة العلاقة بين الأشقاء الشركاء الحلفاء، خيار الأشقاء الشفافية والجيرة والصدق، وصفة واضحة لعلاقة دائمة وصداقة ثابتة.
وتساءل قرقاش: هل بالإمكان أن يغير الشقيق سلوكه؟ أن يكون حافظاً للعهد والمواثيق، حريصاً على الإخوة والجيرة، شريكاً في العسر واليسر؟ هذا هو بكل بساطة إطار الحل. وأوضح: بعد تجارب الشقيق السابقة لا بد من إطار مستقبلي يعزز أمن واستقرار المنطقة، لا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود، لا بد من خريطة طريق مضمونة.
وختم قرقاش تصريحاته قائلاً: "في الإمارات اخترنا الصدق والشفافية، اخترنا الاستقرار على الفوضى، اخترنا الاعتدال والتنمية، اخترنا الثقة والوضوح، واخترنا سلمان والسعودية".
أرسل تعليقك