القاهرة ـ سعيد غمراوي
يصل الرئيس عمر حسن البشير، الاثنين، إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومًا واحدًا، ويلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث القضايا المشتركة والتعاون في المجالات المتعددة.
وحسب السفير السوداني لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، فإن القمة المرتقبة بين الرئيسين تأتي في إطار التواصل بينهما، واستكمالاً لما تم الاتفاق عليه في قمة أديس أبابا، التي سبق ووجهت بترسيخ خريطة الطريق لتعزيز العلاقات بين مصر والسودان، لافتًا إلى أن جدول أعمال قمة السيسي والبشير، سيتضمن تفاصيل تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي، إضافة إلى التنسيق حول القضايا المطروحة على القمة الأفريقية، التي ستعقد في رواندا الأسبوع المقبل، وكذلك القمة العربية التي ستعقد في الرياض في أبريل /نيسان
وعلى مدار الأسابيع الماضية، شهدت العلاقات المصرية السودانية تحسنًا ملموسًا، في ظل توجيهات من القيادة السياسية بالبلدين، على خلفية توترات سابقة أدت إلى تدخل الرئيسين لحل الأزمة قبل تفاقمها. وكانت مصر تلقت دعوة رسمية من السودان للمشاركة، إلى جانب إثيوبيا، في اجتماع تستضيفه الخرطوم، بمشاركة وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث، بشأن سد النهضة، يومي 4 و5 أبريل/نيسان المقبل.
ويذكر أن مدير المخابرات المصرية بالوكالة، اللواء عباس كامل، زار الخرطوم، قبل أسبوع تقريباً، وقال حينها إن هناك إرادة قوية للتعاون في ملف المياه، وتحويل نهر النيل إلى نهر للتعاون، وليس للصراع. وفي الخرطوم، قال مصدر بالقصر الرئاسي، إن الرئيس عمر البشير سيغادر إلى القاهرة في زيارة تستغرق يوماً واحداً، وبرفقته عدد من المسؤولين، وسيغادرها الثلاثاء إلى العاصمة الرواندية كيغالي للمشاركة في أعمال القمة الاستثنائية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي تطلق خلالها منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وتبدأ أعمالها 20 مارس/آذار الجاري.
وتأتي زيارة البشير القاهرة في أعقاب توتر بين مصر والسودان، دفعت الأخير لسحب سفيره في القاهرة لقرابة الشهرين، ولم يعد إلاّ مطلع مارس/آذار الشهر الجاري، ونُسب إلى مسؤولين سودانيين وقتها أن السودان لن يعيد سفيره للقاهرة إلاّ بعد حل القضايا العالقة بين البلدين. ومن المنتظر أن يوقع قادة دول الاتحاد الأفريقي الـ55 في 21 مارس/آذار الجاري بكيغالي على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، لتجعل من أفريقيا أكبر منطقة تجارة حرة تم إنشاؤها منذ تشكيل منظمة التجارة العالمية.
أرسل تعليقك