أبوظبي ـ سعيدد المهيري
شدَّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش،على أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،"هو تجمع سياسي اقتصادي يحترم الاختلاف والاستقلالية، ولكنه يمنع التآمر والتحريض"، مشدداً على أن "الشقيق عليه أن يدرك أن دعمه للتطرف والإرهاب سيعزله ويجعله مطالباً بالمراجعة".
وقال قرقاش في تغريدة على "تويتر": "إذا كان الشقيق يصرخ بضرورة احترام سيادته واستقلاليته، فإن المنطق ذاته يقول إن للأشقاء سيادة واستقلالية في إجراءاتهم رداً على دعمه للتطرف والإرهاب، ولكن أبعد من هذه الرؤية الضيقة المجلس الذي يجمع الشقيق بأشقائه، تجمع سياسي اقتصادي يحترم الاختلاف والاستقلالية ولكنه قطعاً يمنع التآمر والتحريض، وهنا بيت القصيد، هل توقع الشقيق أن تدخله وتحريضه المتكرر سيمر مرور الكرام؟ ألم يدرك أن دعمه للتطرف والإرهاب سيعزله وسيجعله مطالباً بالمراجعة"؟
وختم قرقاش قائلاً: نكرر أن "بطولات الحصار الوهمي، وعبارات التأييد الحزبية المدفوعة الثمن مسبقاً لن تعفيه من معالجة سجل من التدخل والتآمر وتبني أجندة التطرف".
من جهة أخرى، دعا سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى النظر في نقل قاعدة واشنطن الجوية الرئيسية من قطر. وقال السفير العتيبة إن "نقل قاعدة القاعدة الجوية ينبغي أن يستخدم كأداة سياسية لزيادة الضغط على الدوحة". وقال للصحفيين في واشنطن: "القاعدة الجوية هي بوليصة تأمين لطيفة جداً ضد أي ضغوط إضافية، من الممكن أن ينهض أحد ما في الكونغرس أثناء جلسات الاستماع ويقول ببساطة، أتعلمون، ربما يجدر بنا النظر في مسألة نقلها".
وأضاف عتيبة "إذا أردت أن أكون صادقاً، اعتقد أن السبب وراء عدم اتخاذ إجراء ضد قطر هو القاعدة الجوية، والقاعدة الجوية هي وثيقة تأمين لطيفة جداً ضد أي ضغط إضافي"، موضحاً "ليس هناك أي عنصر عسكري على أي شيء نقوم به".
وتستضيف قطر قاعدة "العديد" الجوية التي تعد مركزاً للعمليات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان على مقربة من العاصمة الدوحة. وهذا مرفق حيوي بالنسبة لهجوم واشنطن الجوي، ليس فقط ضد "داعش" في سورية والعراق، ولكن أيضاً ضد مقاتلين آخرين في دول مثل اليمن وأفغانستان.
أرسل تعليقك