قرار بوتين بحظر التظاهر خلال بطولة كأس القارات يثير سجالات كثيرة
آخر تحديث GMT01:15:24
 العرب اليوم -

قرار بوتين بحظر التظاهر خلال بطولة كأس القارات يثير سجالات كثيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قرار بوتين بحظر التظاهر خلال بطولة كأس القارات يثير سجالات كثيرة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

أثار مرسوم وقّعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام، يقضي بحظر التظاهر والفعاليات الحاشدة على أنواعها خلال استضافة روسيا بطولة كأس القارات لكرة القدم بعد أسابيع ، أسئلة كثيرة وسجالات ساخنة، بعدما رأى بعضهم في القرار "استغلالاً لمناسبة رياضية مهمة لفرض مزيد من القيود على الحريات"، بينما دافع عنه آخرون، وشددوا على أنه "إجراء طبيعي في ظروف الفوضى التي يعيشها العالم، وانتشار التهديد الإرهابي".

ونصَّ المرسوم الرئاسي على حظر التجمّعات الحاشدة والمسيرات والتظاهرات والنشاطات الجماعية في الفترة بين مطلع حزيران/يونيو إلى 12 تموز/يوليو المقبلين. ويسري الحظر على موسكو وسان بطرسبورغ وجمهورية تتارستان وإقليم كراسندار حيث تقع مدينة "سوتشي"، وهي المناطق التي ستقام فيها مباريات البطولة.

كما ينسحب الحظر وفق المرسوم على مدة استضافة روسيا بطولة كأس العالم 2018، إذ حدد أيضاً الفترة من 25 أيار/مايو إلى 25 تموز/يوليو من العام المقبل، مع توسيع الحظر خلالها ليشمل المدن الروسية الـ11 التي ستقام فيها المباريات والفاعليات المرافقة.

ولم يكن المرسوم ليثير تلك الضجة والنقاشات التي أشعلت صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع وسائل الإعلام، لولا التوتر الداخلي الذي تعيشه البلاد بسبب زيادة وتائر نشاط المعارضة من جانب، وتعاظم التهديدات الإرهابية التي برزت في أكثر من مدينة من جانب آخر. ويكفي أن بوتين كان أصدر مرسوماً مماثلاً خلال استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي عام 2014 لم يلفت أنظار أحد، مع فارق أن الحظر حينذاك شمل مدينة واحدة بينما الحظر الحالي يمتد إلى غالبية أقاليم المركز الفيديرالي.

ويرى معارضون أن "المرسوم يهدف إلى التضييق على تحرّكات المعارضة"، وهو ما عبر عنه بوضوح المعارض البارز أليكسي نافالني الذي اعتبره محاولة لقطع الطريق أمام تحضيرات جارية لتنظيم احتجاجات واسعة ضد الفساد في عشرات المدن الروسية في 12 حزيران/يونيو الذي يصادف "عيد الدستور". وفي إشارة ذات مغزى، اعتبر نافالني أن الدستور كفل للمواطن حق التظاهر، والمراسيمُ الرئاسية التي تتعارض مع نصه غير قانونية، ما عُدّ إشارة إلى تحدي السلطات ومواصلة التحضير للاحتجاجات.

لكن متاعب الكرملين لا تقف عند محاولات تنظيم احتجاجات، لأن دخول عنصر غلاة مشجعي كرة القدم على الخط فاقم من المشكلة. وأثار تزايد نسب انضمام فئات الشباب إلى التظاهرات التي شهدتها روسيا في آذار/مارس الماضي قلقاً جدياً لدى دوائر صنع القرار، خصوصاً مع اختلاط المزاج الاعتراضي لديها مع الميل لاستخدام العنف.

وتخشى السلطات أن يضيف شغب الملاعب عنصراً جديداً إلى همومها وهي تنظم البطولتين، خصوصاً أن لدى المشجعين الروس تاريخاً حافلاً في هذا المجال، وفي حين إن المشهد في مرسيليا العام الماضي، عندما هاجم 200 مشجع روسي حوالى 2000 إنكليزي خلال بطولة أوروبا، فسّره بعضهم بتأثير التعبئة الإعلامية ضد الغرب على خلفية المواجهة التي تخوضها روسيا حالياً، فإن عنف الملاعب كانت له صولات وجولات في روسيا على مدى سنوات. ويكفي كمثال أن مشجعين حوّلوا في عام 2010 ساحة "مانيغ" الملاصقة للكرملين إلى ساحة حرب حقيقية. ومع إن الإرهاب هو الخطر المعلن، وباسم التصدّي له صدر المرسوم، لكن القناعة تتزايد لدى كثيرين بأن القلق الأكبر لدى دوائر صنع القرار، في وقت تسعى السلطات إلى تكريس نجاحها في استضافة حدث رياضي عالمي، مصدره معارضون يرغبون في رفع شعارات تحارب الفساد، أو شبان يطلون وجوههم بألوان العلم الروسي، لكن تصرّفاتهم تشوّه صورة البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار بوتين بحظر التظاهر خلال بطولة كأس القارات يثير سجالات كثيرة قرار بوتين بحظر التظاهر خلال بطولة كأس القارات يثير سجالات كثيرة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab