طرابلس ـ العرب اليوم
بعدما بدأ "لواء 444 قتال"، حملة لملاحقة عصابات تهريب الوقود إلى خارج، دخل في صدام مسلّح مع جهاز حرس المنشآت النفطية بالجنوب الغربي، الذي اتهمه بمحاولة الاستحواذ على حقول النفط تحت غطاء ملاحقة المهربين.
الحكاية بدأت بعدما اندلعت السبت، مناوشات مسلّحة بين القوتين التابعتين لحكومة الوحدة الوطنية، في منطقة حمادة جنوب غرب البلاد، بعد اعتقال حرس المنشآت النفطية، مجموعة من السيارات التابعة "للواء 444 قتال" واختطاف عدد من عناصره، ردّا على دخوله أراضي تابعة له بالمنطقة النفطية التي يتوّلى تأمينها دون إذن منه وتنسيق معه.
في هذا السياق، قال جهاز حرس المنشآت، إن قواته اشتبكت مع قوة تابعة "للواء 444 قتال" مشكلّة من قرابة 35 سيارة مسلّحة هدفها الهجوم على المنشآت النفطية، مشيرا إلى أن دورية تابعه له تعرّضت لكمين ووقعت في قبضة المهاجمين، مشدّدا على أنّه سيتعامل معهم على أنّهم عصابات مسلّحة.
بدوره، أكدّ "اللواء 444 قتال"، في بيان مساء السبت، أن الحقول النفطية ليست هدفا له وتأمينها ليست من اختصاصاته، موضحا أن عملياته تستهدف ضبط وإحباط صفقات التهريب الضخمة، وتقفي وضبط أبرز وأكبر شبكات التهريب التي تعمل على مستوى إقليميّ وإحالتها والقائمين عليها للنائب العام، ملمّحا إلى تورط جهاز حرس المنشآت في عمليات التهريب.
إمبراطوريات وعائلات ثريّة
يذكر أنه وقبل أيام، أعلن اللّواء، أن قواته ضبط 3 شاحنات وقود وسط الصّحراء اللّيبيّة في طريقها إلى خارج البلاد من قبل الخارجين عن القانون، مشيرا إلى أنّ ضبط الشاحنات جاء في نفس مكان اختطاف جنوده منذ عدة أيام.
وتهريب النفط لا يتوّقف في ليبيا، حيث أكدّ وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، في آخر تصريحات، أنّ هذا النشاط المستمرّ منذ سنوات "صنع إمبراطوريات وعائلات ثريّة وأجسام كبيرة"، على حد قوله.
قد يُهمك ايضـــــًا :
مصرف ليبيا المركزي يعلق أعماله بعد خطف أحد مسؤوليه
جنوب إفريقيا تعتزم ترحيل 95 ليبياً أوقفوا في ما تشتبه بأنه مُعسكر تدريب سّري
أرسل تعليقك