صوتت «الجمعية العامة للأمم المتحدة»، بأغلبية الدول الأعضاء على قرارين يخصان «القضية الفلسطينية»، حيث يتعلق الأول بـ«تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية»، إذ أيده 157 دولة، بينما عارضه 8 وامتنع 7 عن التصويت.
والقرار الثاني، الذي ركز على «شعبة حقوق الفلسطينيين في الأمانة العامة»، حصل على دعم 101 دولة، في مقابل اعتراض 27 وامتناع 42.
وشهدت الجلسة التي خصصت لمناقشة الأوضاع في فلسطين، تأكيد رئيس الجمعية العامة، «فيليمون يانج»، على أهمية التوصل إلى حل سياسي عادل ومستدام للصراع.
تحقيق السلام في الشرق الأوسط
وشدد يانج، على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب الالتزام بالحوار والاعتراف المتبادل، مُعتبرًا أن حل الدولتين هو الإطار الوحيد لضمان سلام دائم.
وأشار يانج أيضًا إلى أن هذا الحل، المستند إلى قرار الجمعية العامة رقم 181 الصادر قبل 77 عامًا، لا يزال بعيد التحقيق، لكنه شدد على أن تحقيقه بات أكثر إلحاحًا في ظل استمرار النزاع.
وفي كلمته، سلط رئيس الجمعية الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في غزة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكد أن الصراع أدى إلى خسائر بشرية فادحة وتشريد الملايين وتدمير البنية التحتية، مشددًا على ضرورة منح المساعدات الإنسانية حق الوصول الكامل وغير المقيد إلى القطاع لتخفيف المعاناة.
واختتم يانج حديثه قائلاً: «إن إنهاء هذا الوضع مسؤولية تقع على عاتق الجميع ولا يمكن تأجيلها أكثر من ذلك».
الأمم المتحدة: «إسرائيل عرقلت أغلب قوافل المساعدات إلى شمال غزة الشهر الماضي»
من جهة أخرى، أعلنت «الأمم المتحدة»، أن 85% من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى «شمال قطاع غزة»، تم رفضها أو عرقلتها من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه قدم 98 طلبا إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح للعبور عبر نقطة التفتيش على طول وادي غزة، لكن تم السماح بمرور 15 فقط منها، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وأشار دوجاريك إلى أن أوتشا "قلقة بشأن مصير الفلسطينيين المتبقين في شمال غزة مع استمرار الحصار هناك، وتدعو إسرائيل بشكل عاجل إلى فتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية بالقدر اللازم نظرا للاحتياجات الهائلة".
وأضاف دوجاريك أنه على مدى الأيام الثلاثة الماضية، قامت فرق من "أوتشا" ومن وكالات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وإزالة الألغام ومجموعات إنسانية أخرى بزيارة تسعة مواقع في مدينة غزة لتقييم احتياجات مئات العائلات النازحة والتي يعود الكثير منها إلى شمال غزة.
ويأتي ذلك في وقت تشتد فيه المجاعة غير المعلنة في شمال غزة مع مرور أكثر من 50 يوما على منع القوات الإسرائيلية إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف السكان المحاصرين هناك، الذين يتعرضون بحسب الوكالات الأممية لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري.
وتُواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لـ"منع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة".
مسؤول بالأمم المتحدة مُحذرًا من اجتياح رفح: «سيكون مأساة تفوق الوصف»
وفي وقت سابق، حذر مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة «مارتن جريفيث»، من أن اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ «رفح»، الواقعة جنوب قطاع غزة والمُكتظة بأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، «سيكون مأساة تفوق الوصف»، حسبما أفادت وسائل إعلام دولية، الأربعاء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمر
الإمارات ترحب بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في السودان خلال رمضان
أرسل تعليقك