دمشق ـ نور خوام
استهدفت طائرات تابعة للتحالف الدولي، موقعاً للقوات النظامية السورية وميليشيات موالية في شرق البلاد على مقربة من مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، في رسالة تحذير واضحة من مغبة محاولة قطع الطريق أمام فصائل سورية معارضة مدعومة من دول غربية وعربية في مسعاها للوصول إلى مدينة البوكمال وقطع طريق إمداد "داعش" بين العراق وسورية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن قصف الموقع السوري جاء بعد "نيران تحذيرية" على فصيل متحالف مع القوات النظامية السورية شكل خطراً على قوات تدعمها الولايات المتحدة، في إشارة ربما إلى فصيل "مغاوير الثورة" الذي يحاول التقدم من قاعدة التنف على الحدود السورية مع العراقوالأردن في اتجاه البوكمال. وأوضح المسؤول أن طيران التحالف عبر مقاتلات أردنية استهدف نقطة متقدمة للجيش السوري شكلت خطراً على قوات أميركية قرب التنف.
وجاءت الضربة التي شنتها مقاتلات أردنية في التحالف بعد ساعات من اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد مع فالح الفياض مستشار الأمن القومي العراقي موفداً من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي لمناقشة قضية تأمين الحدود السورية العراقية.
على صعيد آخر، شن تنظيم "داعش" هجوماً دامياً على قرى موالية للحكومة السورية في محافظة حماة بوسط البلاد، وقتل ما لا يقل عن 52 شخصاً بينهم الكثير من النساء والأطفال قضوا ذبحاً وقُطّعت رؤوسهم وأطرافهم وفق وسائل الإعلام الرسمية ومعارضين ومنظمات طبية. وجاءت المذبحة قرب مدينة سلمية والطريق السريع الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة حلب، في وقت تقدم تحالف "قوات سورية الديموقراطية" الكردي- العربي نحو معقل التنظيم في مدينة الرقة، بالتزامن مع وصول القوات النظامية السورية إلى مشارف مسكنة آخر البلدات التي ما زال "داعش" يسيطر عليها في محافظة حلب.
وقال الدكتور نوفل سفر رئيس المستشفى الوطني في مدينة سلمية، إن المستشفى استقبل 52 جثة، بينها 17 لأطفال و11 لنساء، نتيجة هجوم "داعش" في ريف المدينة الشرقي، موضحاً أن عدداً من الضحايا قطعت رؤوسهم وبترت أطرافهم، لكن معظم القتلى قضوا بإطلاق النار عليهم. ونقل عن بعض الجرحى قولهم، إن عناصر "داعش" كانت تقتحم المنازل وتقوم بقتل الموجودين فيها من دون تمييز. وقال رامي رزوق، أحد الأطباء في المستشفى الوطني، إن 9 أطفال تعرضوا للضرب حتى الموت.
وقالت وكالة أعماق التابعة لـ "داعش"، إن عدد القتلى يبلغ حوالى 100 من القوات السورية والموالين للحكومة. فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن عناصر" داعش" تمكنوا من اقتحام منازل في الجزء الجنوبي من قرية عقرب الصافية، مضيفة أن القوات الحكومية صدتهم ودفعتهم إلى الهروب نحو البادية.
أرسل تعليقك