بكين وواشنطن تستأنفان الاتصالات العسكرية المشتركة بينهما
آخر تحديث GMT11:13:30
 العرب اليوم -

بكين وواشنطن تستأنفان الاتصالات العسكرية المشتركة بينهما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بكين وواشنطن تستأنفان الاتصالات العسكرية المشتركة بينهما

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ونظيره الصيني وي فنغ خه
بكين ـ مازن الأسدي

 لطالما كانت الاتصالات بين الجيشين الأميركي والصيني أحد أكثر بنود العلاقة بين البلدين هشاشة إذ تحد بكين منها عندما تتصاعد التوترات. وشكل هذا مصدر قلق لسنوات لدى المسؤولين الأميركيين الذين يخشون أن يتفاقم تصادم عرضي أو حادث مؤسف على نحو سريع. وغضبت الصين من فرض الولايات المتحدة عقوبات على جيشها لشرائه السلاح من روسيا وما تراه بكين تصعيدا للدعم الأميركي لتايوان المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين إقليما منشقا. وعبّرت بكين عن غضبها بعد أن فرضت واشنطن عقوبات مالية على وحدة أساسية في وزارة الدفاع الصينية بسبب شراء بكين طائرات مقاتلة وتجهيزات مرتبطة بمنظومة الدفاع الروسية المضادّة للطيران (إس - 400).

وذكر "الشرق الأوسط" أن تصريحات راندال شرايفر، مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون آسيا والمحيط الهادي، جاءت لتصب في هذا التوجه للطرفين. وقال شرايفر، على هامش محادثات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس الخميس مع نظيره الصيني وي فنغ خه، إنه يعتقد أن هذا شعور مشترك مع الجيش الصيني إذ أنه طلب مؤخرا إجراء محادثات في سنغافورة بعدما قررت بكين إلغاء اجتماع ماتيس ووي في الصين. وقال إن جعل العلاقات بين الجيشين الأميركي والصيني أقل هشاشة أمر جوهري للمساعدة في الحد من احتمالات اندلاع نزاع مدمر.

وأجرى ماتيس محادثات أمس الخميس مع وي في إطار سعي الولايات المتحدة إلى علاقات عسكرية أكثر مرونة يمكنها تحمل التوترات المتنامية بين أكبر اقتصادين في العالم. ورأى ماتيس بنفسه الشهر الماضي كيف يمكن أن يؤدي الشقاق المتنامي بين الصين والولايات المتحدة إلى تقويض الاتصالات العسكرية. وفي الأول من الشهر الجاري، ألغت واشنطن لقاء بين ماتيس ووي، بعد امتناع بكين عن تحديد موعد للقاء، في رد فيما يبدو على العقوبات الأميركية. ولم يدل ماتيس ووي بتصريحات عندما تصافحا في بداية المحادثات التي جرت في سنغافورة أمس على هامش اجتماع لوزراء الدفاع الآسيويين.

وقال شرايفر مخاطبا صحافيين مرافقين لماتيس «قوتان مسلحتان نوويا لهما مصالح إقليمية، إن لم تكن عالمية، يتعين علينا التأكد من أنه عندما تتداخل مصالحنا ألا يتفاقم هذا إلى شيء سيكون كارثيا... ما نريده فيما يتعلق بالاستقرار هو التواصل المنتظم على مستوى عال ليتفهم كل طرف نوايا الطرف الآخر واتخاذ إجراءات لبناء الثقة تساعدنا على تجنب أي أحداث أو حوادث غير مقصودة». وتابع «وفي حال حدوث ذلك أن تكون لدينا القدرة على إدارته بحيث لا تسوء الأمور».

وفي مؤشر جديد على المخاطر وسط تنامي التوترات اتهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الصين هذا الشهر بالإقدام على مناورة غير آمنة وغير احترافية في بحر الصين الجنوبي. إذ اقتربت سفينة حربية صينية لمسافة «خطرة» تقلّ عن 45 ياردة (41 متراً) من مدمّرة أميركية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في مناورة وصفتها البحرية الأميركية بأنها «عدائية» وقالت إن المدمّرة الأميركية اضطرت «للقيام بمناورة لتفادي الاصطدام» بالسفينة الصينية.

كما ندّدت الصين بالتحليق «الاستفزازي» لقاذفات أميركية من طراز بي - 52 في أجواء منطقة بحرية متنازع عليها في بحري الصين الجنوبي والشرقي، وألغت أيضا زيارة مقررة لسفينة حربية أميركية لمرفأ في هونغ كونغ.

ويهاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصين باستمرار بشأن سياساتها الاقتصادية، وفي وقت سابق من هذا الشهر اتهم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الصين بممارسة نهج عدائي في مجالات عدة بينها الأمن والتجارة، وصور الصين على أنها طرف شرير يتدخل في الانتخابات الأميركية لإخراج ترمب من البيت الأبيض.

ومنذ توليه منصبه، قام ماتيس بثماني رحلات إلى ما يسميه منطقة المحيط الهندي - الهادي، وتمحورت مهمته الأساسية على تشجيع دول المنطقة على الوقوف في وجه مزاعم الصين بأحقيتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي والحيوي.

ودخلت واشنطن وبكين في حرب تجارية، إذ أعلنت الإدارة الأميركية فرض رسوم جمركية جديدة بقيمة 10 في المائة على 200 مليار دولار من الواردات الصينية، وردت الصين بإعلان رسوم جمركية جديدة على 60 مليار دولار من السلع الأميركية.

وفي سياق متصل حذّر وزراء مالية بلدان منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) بأن الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين يعرض المنطقة برمتها للخطر، خلال اجتماع عقد الأربعاء في عاصمة بابوا غينيا الجديدة. وقال وزراء مالية «آبيك» في بيان صدر ليل الأربعاء في بورت مورسبي إن المخاطر على الاقتصاد العالمي ازدادت بفعل «التوترات التجارية والجيوسياسية المتصاعدة»، في إشارة إلى الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين. وحذّر وزير مالية بابوا غينيا الجديدة التي استضافت اللقاء شارل أبيل بأن «التوجهات الحمائية الناتجة عن التوترات التجارية وتزايد الديون أمران يثيران القلق ويشكلان تهديدا حقيقيا على النمو والازدهار في جميع أرجاء منطقة آسيا والمحيط الهادي». وسيجتمع قادة آبيك الشهر المقبل في بابوا غينيا الجديدة بحثا عن تسوية للخلاف.

- لجنة التعاون الصيني ـ الروسي تجتمع في بكين
> قال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية الفريق أول شيوي تشي ليانج أن العلاقات الصينية الروسية تمر بأفضل المراحل في تاريخها. أما سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي، الذي وصل بكين أمس، فأكد أن التعاون العسكري بين روسيا والصين يهدف لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها، وغير موجه ضد الدول الأخرى ولا يشكل تهديدا عليها، إنما يساهم في تعزيز السلام والاستقرار.

ويشارك وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في أعمال الجلسة الـ23 للجنة الحكومية للتعاون العسكري التقني بين البلدين. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن السكرتيرة الصحافية لوزير الدفاع الروسي روسيانا ماركوفسكايا أن الجلسة ستنعقد في بكين، وسيشارك فيها نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية تشانج يوسيا. وقالت ماركوفسكايا للصحافيين: «في نهاية الجلسة، من المفترض توقيع بروتوكول. سيتم فيه تحديد التوجهات الواعدة للتفاعل، فضلا عن تحديد سبل تنفيذ المشاريع المخطط لها».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكين وواشنطن تستأنفان الاتصالات العسكرية المشتركة بينهما بكين وواشنطن تستأنفان الاتصالات العسكرية المشتركة بينهما



GMT 22:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 6 جنود في جنوب لبنان

GMT 22:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا

GMT 18:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 19:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيّرة أميركية تستهدف قيادات حوثية وسط اليمن

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab