برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار القبول بوقف إطلاق النار على غزة، بوصول نتظيم ( داعش ) إلى الأردن و( القاعدة ) في الجولان و( حزب الله ) على الحدود مع لبنان.
وأكد نتنياهو ،مساء السبت، أنّ "وصول نتظيم ( داعش ) إلى الأردن و( القاعدة ) في الجولان و( حزب الله ) على الحدود مع لبنان، هو ما دفع إسرائيل لإتخاذ قرار وقف العدوان على غزة خشية من الغرق فيها، فضلًا عن التهديدات الخارجية على أبواب إسرائيل"، مشددًا "على أنّه وجه ضربة شديدة لحركة ( حماس )" على حد قوله
وأضاف نتنياهو أنّ " حركة ( حماس ) لم تحقق أو تحصل على أيّ من مطالبها كالميناء والمطار والرواتب وتحرير الأسرى، وكل مطالبها سقطت ووافقت فقط على وقف إطلاق نار متبادل".
وأوضح في تصريحات إعلامية أنّه " اتخذ القرار الصحيح مع وزير الجيش ورئيس هيئة الأركان" موضحًا أنّ "(حماس) تلقت صدمة كبيرة بعد أنّ دمرنا الأنفاق وأسلحتها وباتت في صدمة خيالية بعد أنّ هاجمنا الأبراج الشاهقة".
وتابع "منذ أنّ وضعنا أيدينا على الأنفاق لم أكن أريد البقاء في غزة حتى لا يقتل ويخطف جنود إسرائيليين، وأنّ سلاح الجو وحده كان باستطاعته التعامل مع الموقف في أعقاب إنتهاء المهمة البرية"
وبشأن الخلافات مع أعضاء حكومته وزراء "الكابنيت" أشار نتنياهو إلى أنّه "عرض مقترح وقف إطلاق النار على بعض الوزراء ورغم انتقاد وزراء آخرين له إلا أنّ ذلك أسرهم من أعماق قلوبهم"، لافتًا إلى أنّه "حصل مسبقًا على موافقة (الكابنيت) لممارسة صلاحياته كاملة واتخاذ أيّ قرار".
وأعرب عن "اعتقاده بأنّ سكان مستوطنات (غلاف غزة ) راضون عن أدائه بعكس ما يقال وقد عبر رؤساء البلديات عن ثقتهم بما كان يفعله أثناء العمليات العسكرية في غزة"
وقدر نتنياهو أنّ يتواصل وقف إطلاق النار لفترة طويلة، مؤكدًا أنّ "إسرائيل لن تسمح بتهريب الأسلحة وإطلاق النار عليها بالتنقيط"
وأشار إلى أنّ "إسرائيل نجحت في فتح أفق سياسي جديد وخلق تعاون مع بعض دول المنطقة" موضحًا أن "العملية العسكرية في غزة فتحت واقعًا جديدًا من التعاون مع بعض البلدان العربية الذين باتوا يعترفون بإسرائيل كشريك محتمل وليس عدوًا"
ودعا نتنياهو الرئيس محمود عباس "لوقف خطوات المصالحة مع ( حماس ) وأنّ يختار بين المفاوضات مع إسرائيل أو البقاء مع ( حماس )"، منوهًا أنّ "إسرائيل لن تعارض عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة لكنها بالتأكيد سترفض حكم ( حماس ) للضفة الغربية.
ولفت إلى أنّه " لم يتحدث الى الرئيس عباس مباشرة ولكن كان هناك بعض الاتصالات من وقت لآخر، وكل ذلك يعتمد على سياسة السلطة الفلسطينية".
وزعم نتنياهو أنّه "وافق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة للتمكن من مواجهة أيّ تهديدات إقليمية محتملة".
واستطرد "قاتلنا 50 يومًا وكان بإمكاننا أنّ نقاتل 500 يومإلا أننا قررنا عدم الغرق في غزة والاكتفاء بتحقيق هدفنا وهو استعادة الهدوء للمواطنين الإسرائيليين".
تجدر الإشارة إلى أنّ قرار وقف إطلاق النار على غزة وصف إسرائيليًا بأنه هروب من القطاع، جراء صمود المقاومة الفلسطينية التي واصلت إطلاق الصواريخ على جميع المدن والمستوطنات الإسرائيلية حتى اللحظة الأخيرة من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
أرسل تعليقك