بيروت ـ جورج شاهين
تتواصل تداعيات الازمة السورية على لبنان وبدأت تترجم بعض مفاعيلها في القرى الجنوبية التي اصبحت على موعد يومي مع مواكب تشييع ابنائها الذين يسقطون في سورية. وفي هذا السياق أبلغت مصادر امنية في صيدا "العرب اليوم" ان "فصيلة درك جباع اوقفت في بلدة كفرحتى قضاء صيدا 3 سوريين وهم سطام الشحاذي، سامر الثلجي، وخالد الاحمد بتهمة اثارة النعرات الطائفية من خلال ارسال رسائل ضد احد الاحزاب الفاعلة في البلدة".
برزت ظاهرة تواري معظم العمال السوريين عن الانظار في البلدات الجنوبية التي سقط ابناؤها في القتال في القصير السورية تخوفا من عملية انتقام قد يتعرضون لها على ايدي اقربائهم اثناء تشييعهم. وبدأت مع تشييع محسن سمير برو في بلدة الشرقية حيث وقبل دفنه طلب اهالي البلدة من السوريين القاطنين فيها مغادرتها. والقى مجهولون قنبلة صوتية على منزل كان يقطنه عمال سوريون بين الشرقية والنميرية واعتبر ذلك رسالة للسوريين بعدم العودة الى البلدة.
وفي بلدة جبشيت واثناء تشييع عبد عيسى الذي سقط في سورية اندفع عدد من شباب البلدة نحو العمال السوريين وضربوهم ما ادى الى جرح احدهم في رأسه، وفي عربصاليم واثناء تشييع عماد فرحات هرب العمال السوريون من البلدة نحو حبوش تخوفا من اي سوء قد يلحق بهم.
وفي بلدة برعشيت – بنت جبيل وقبل تشييع خليل يوسف مزهر اقدم عدد من اقربائه واهالي البلدة على التعرض للعمال السوريين بالضرب ما ادى الى جرح السوري حميدي عدنان الخليفة الذي نقل الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل ما دفع اقرباءه لمغادرة البلدة نحو بنت جبيل تخوفا الا ان القوى الامنية تدخلت لتطويق الاشكال وحصر تداعياته.
وفي بلدة الجميجمة الجنوبية اقدم 3 سوريين على الاعتداء على المواطن رياض حمزة وهم حسن حريري، وشقيقه مالك وخالد حريري ما دفع حمزة للتقدم بشكوى لدى مخفر درك تبنين الذي اوقف السوريين الثلاثة وباشر التحقيق معهم، وتبين انهم قد تعرضوا بالضرب للمواطن حمزة وهددوه بالقتل والايذاء اذا ما اخبر عن قيامهم بسرقات في المنطقة.
وكان "حزب الله" شيع محمد علي أسد بكري الذي قضى أثناء تأدية "واجبه الجهادي". وانطلق موكب التشييع من مدخل البلدة، وتقدمته شخصيات سياسية وإجتماعية وعلماء دين وحشود من المواطنين. كما شيع الحزب كلاً من طلال قاسم جزيني في بلدة عين بوسوار وشارك في المناسبة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. وفي بلدة الشرقية شيع الحزب محسن برو وفي تفاحتا محمد حسن حمادي.
أرسل تعليقك