دمشق - العرب اليوم
قتل 27 شخصًا وجرح 47 آخرون الجمعة في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، بعد تفجيرين أحدهما بعبوة ناسفة استهدف سيارة الشيخ وحيد البلعوس، والثاني بسيارة مفخخة استهدفت قسم الإسعاف في المستشفى الوطني بعد دخول مصابي الانفجار الأول، وأكدت مصادر مطلعة مقتل الشيخ البلعوس مع الشيخ فادي نعيم.
واتهم موالون للشيخ البلعوس، رئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر، بتدبير عملية الاغتيال الأولى، وبعد فشلها أرسل سيارة مفخخة لقسم الإسعاف لإكمال المهمة.
واندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في محيط فرع الأمن العسكري سقط على إثرها قتلى من الطرفين لم يعرف عددهم، وتواترت أنباء عن اقتحام فرع الشرطة العسكرية ومبنى محافظة السويداء وبعض المباني الحكومية، كما سجلت أعمال شغب وإحراق للسيارات والمحلات التجارية.
وقطعت القوات الحكومية جميع الطرق المؤدية إلى المحافظة، وترافق ذلك بتعطيل شبكة الإنترنت الأرضية والخلوية والهاتف الأرضي، مما أدى إلى غياب المعلومات عن حقيقة ما يحصل في المدينة وتطورات الأوضاع الأمنية.
وفي حديث لمحافظ السويداء عاطف نداف مع إذاعة محلية، أكد سيطرة القوى الأمنية على الوضع وتدخل العقلاء من شيوخ عقل الطائفة الدرزية لمنع الفتنة و لجم مثيريها.
وأكد شيخ عقل الطائفة الدرزية يوسف الجربوع، أن مثيري هذه الفتنة معروفون ولن يستطيعوا النيل من وحدة أبناء جبل العرب وتغيير مواقفهم التاريخية الداعمة للاستقرار والرافضة للفوضى.
ويذكر أن الشيخ وحيد البلعوس كان من أكبر منتقدي رئيس فرع الأمن العسكري واتهمه بإشعال الفتنة بين الدروز والبدو في ريفي درعا والسويداء.
وتنذر هذه التداعيات بدخول المدينة التي كانت بعيدة لفترة طويلة عن النزاعات في نفق مظلم سيؤدي إلى للحاقها بركب الفوضى المشتعلة في البلاد.
أرسل تعليقك