الرياض – عبد العزيز الدوسري
عاد "عريس الحدود" غربي المجايشي، قبل 14 يومًا من زفافه، مع ذويه إلى مدينة جدة، الجمعة، ليس لحضور ليلة الفرح واستقبال المهنئين، بل لمعانقة الثرى، واستقبال ذويه المعزين.
سطر بذلك السطر الأخير لقصة الجندي أول غربي راجح المجايشي الذي وقبل ساعات من مقتله كان ينفذ مهماته بتوفير العيش لزملائه المرابطين على الحدود، قبل أن تتسبب قذيفة بوفاته صباح الخميس الماضي، في قطاع جيزان الحدودي.
شيع أهل المملكة العربية السعودية ممثلة بمدينتها الساحلية جدة، "عريس الحدود" بدفنه في مقابر الروابي، بعد أن نقل جثمانه إلى جدة بطائرة خصوصية، أمر بها ولي العهد الأمير محمد بن نايف، برفقه ذويه الذين قدموا على الطائرة نفسها لاستلام جثمانه من الجهات المختصة في جازان.
وقدم المجايشي إلى الحدود الجنوبية، وانتهى من توزيع رقاع الدعوة لحفلة زفافه بعد أسبوعين في مدينة جدة؛ ولكن زملاءه وذويه زفوه مدافعًا عن دينه ووطنه في مقابر الروابي، فيما ودعته والدته وشقيقتاه بدموع الحزن، بعد أن كانت دموع الفرح تنتظره، كونه العائل الوحيد لهم بعد أن توفي والده في وقت سابق.
وشرع ذووه بنصب سرادق العزاء لاستقبال المعزين، بعد أن كان مقررًا أن يقفوا إلى جانبه؛ لاستقبال المهنئين في قاعة "أمنيتي" في جدة التي اختارها؛ للاحتفال بليلة العمر قبل أن ينال أمنيَّته الكبيرة الثانية بالموت دفاعًا عن وطنه.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة "الداخلية"، أوضح في بيان صحافي رسمي، أنّه: عند الساعة الثامنة من صباح الخميس 30/4/2015، وأثناء تنفيذ دورية خدمات إعاشة تابعة لحرس الحدود في مركز جلاح في قطاع الحرث في منطقة جازان بمهماتها؛ تعرضت لمقذوف عسكري ما نتج منه مقتل قائدها الجندي أول غربي راجح الحسن المجايشي.
أرسل تعليقك