بيروت ـ جورج شاهين
اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن لبنان دخل مرحلة في غاية الخطورة، لسبب توجهات "حزب الله".
وتساءل جعجع خلال لقائه مجموعة من الصحافيين والإعلاميين، في مقر قيادته الحزبية في معراب، عن السبب الذي دفع "حزب الله" إلى الجهر بمشاركته على نطاق واسع في المواجهات العسكرية الدائرة في سورية، وكشف مشروعه الفعلي للبنان والمنطقة تاليًا، معربًا عن استغرابه من تصرف الحزب، قائلاً "إنه كان في إمكانهم الاستمرار في اللجوء إلى ذرائع شتى، حتى وإن كانت واهية وغير مقنعة بتاتًا، لتفسير سبب وقوع قتلى في صفوف عناصرهم، مثل أنهم كانوا في زيارات لأقرباء لهم في قرى سورية أو أي شيء من هذا القبيل، وأن لبنان دخل مرحلة خطرة تبعًا لوضع (حزب الله) وتوجهاته، بعد أن كان الحزب يخفي مشروعه الفعلي الأبعد بكثير عن لبنان، فما الذي تغير حتى كشف ما كان يخبئه؟ وبهذا الشكل الصارخ؟".
ورأى رئيس حزب "القوات"، أن "الحزب قال علنًا إنه ليس حزبًا لبنانيًا، بل هو قوة إقليمية تندرج في إطار مشروع كبير، وتتحالف مع قوى إقليمية، ولا تكترث للمصلحة الوطنية التي لا تندرج في حساباته، فنظريًا هم حزب لبناني، وفي الواقع هم حزب مسلح يمتلك خبرة وتجربة، وله هيكليته المتينة ويرتبط بإستراتيجيات كبرى على مستوى المنطقة"، مضيفًا أن "اللبنانيين لا يستطيعون التعامل مع هذا الواقع على قاعدة ما لنا ولـ(حزب الله) ما دام يتورط في سياسات مهلكة له في النهاية؟، باعتبار أن للحزب المذكور اختراقات كبيرة في مؤسسات القرار التنفيذي والتشريعي والأمني في لبنان، وسياساته تنعكس على كل لبنان".
ولفت جعجع إلى أن التنسيق قائم على كل المستويات بين "القوات" و"تيار المستقبل"، مؤكدًا أن "الانقسام في البلاد هو على مستوى وطني وليس طائفيًا، وأن بيئة (حزب الله) الرافضة لسياساته وتوجهاته ستعبّر عن نفسها تلقائيًا، وبمبادرات ذاتية بمرور الوقت"، معتبرًا أن "قرار الحزب في طهران، وأن لهذا الحزب عداوات مع معظم دول العالم، سيتعرض لصعوبات جمة في المستقبل، نظرًا إلى تورطه في مغامرة كبرى في سورية".
أرسل تعليقك