تونس ـ كمال السليمي
أعلن الناطق باسم وزارة "الداخلية" التونسية محمد علي العروي، توقيف مغربي مشتبه في علاقته بالهجوم على متحف "باردو"، الذي أوقع 22 قتيلًا، في آذار مارس الماضي، وتبناه تنظيم "داعش" المتطرف، وذلك بعد حوالي أسبوع على توقيف إيطاليا المغربي عبدالمجيد طويل للاشتباه في علاقته بالهجوم.
وأوضح العروي أنَّ المغربي نور الدين النايبي الذي شارك بشكل غير مباشر في الهجوم على متحف "باردو"، في 18 آذار، أُوقِف الأحد في معبر "رأس جدير" على الحدود بين تونس وليبيا، مشيرًا إلى أنَّه كان عائدًا إلى تونس من ليبيا، حاملًا جواز سفر مزورًا.
ونشرت وزارة الداخلية في 21 أيار (مايو) الجاري على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" صور 5 عناصر متطرفين ملاحقين على خلفية الهجوم ومن بينهم المغربي النايبي. وأعلنت الداخلية أن منفذَي الهجوم تدرّبا على حمل السلاح في ليبيا.
على صعيد آخر، أكد رئيس أركان جيش البر الفرنسي الجنرال جان بيار بوسي أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خسر حرية تنقله بعد أن قتلت القوات الخاصة الفرنسية قياديين أخيرًا.
وأكد بوسي أنَّه تم إضعاف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في شكل دائم كما أنه خسر حرية تنقله، مضيفًا: في شريط الساحل والصحراء أحرزنا نقاطًا كثيرة وما زلنا. اليوم مع المعلومات الاستخبارية التي جمعناها بتنا قادرين على متابعة عمل التعطيل هذا.
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت منذ أسبوع مقتل قياديَين جهاديَين رئيسيَين في الساحل، وهما حمادة آغ حما الذي تبنى اغتيال صحافيي إذاعة "أر أف إي" الفرنسية في العام 2013 والملقب "عبدالكريم الطارقي" وإبراهيم ان اناوالين الملقب "بانا" إلى جانب آخرَين، في عملية للقوات الخاصة الفرنسية.
ويُعدّ هذان القياديان من كبار قادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وجماعة "أنصار الدين" المسؤولتين عن "هجمات عدة ضد القوات الدولية وأعمال انتقام متكررة ضد السكان في مالي" وفق الحكومة الفرنسية.
وتنفذ قوة برخان الفرنسية (3000 رجل) منذ صيف 2014 في 5 دول (موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو) عمليات استطلاع وضبط والبحث عن مخابئ أسلحة ومقاتلين على طول شريط الساحل - الصحراء.
أرسل تعليقك