لندن/ جدة - محمد القبّاني، أحمد نصَّار
أكّدت السعوديَّة على رفضها لاتهام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لها "بدعم المتشددين الذين سيطروا على أجزاء من شمال العراق"، وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن رئيس وزراء العراق نوري المالكي هو من قام بتأجيج الطائفية في العراق، موضحًا أن اتهام المالكي للمملكة برعاية "الإرهاب" مدعاة للسخرية، مبيّنًا "نصيحتي له ألّا يعارض السعودية".
وأعلن الفيصل خلال المؤتمر الصحافي في اعقاب انتهاء أعمال اجتماعات وزراء خارجية منظمة "التعاون الإسلامي" في جدة, اليوم الخميس, أن "سياسات المالكي الطائفية هي سبب تدهور الوضع في العراق؛ إذ تعاملت حكومته بشكل سيئ مع بعض المناطق، واحتفاظ المالكي بجميع المناصب قوض قدرة الجيش العراقي"، ناصحًا في الوقت ذاته رئيس وزراء العراق باتباع نهج المملكة في مكافحة "الإرهاب"، "لا أن يتهمها بأنها مع الارهاب".
وأوضح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للصحافيين على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة: "أن المملكة جرّمت الإرهاب وبخاصة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)".
ووصف الفيصل اتهامات المالكي للمملكة بدعم الإرهاب بالـ"مضحكة".
وشدّد وزير الخارجية السعودي في كلمة له خلال الجلسة الختامية على ضرورة محاربة السياسات الطائفية التي أدت إلى الفتن في بعض الدول، مؤكدًا في الوقت ذاته على إدانة "الإرهاب" بجميع أشكاله وصوره.
وأوضح الفيصل أن المجتمع الدولي فشل في إيجاد حل للأزمة في سورية.
وأكّد الفيصل في كلمته خلال افتتاح جلسات وزراء خارجية المنظمة أن الأوضاع في العراق توحي بحرب أهلية، وجدّد التأكيد أن موقف المملكة ثابت من الأوضاع التي تحدث في المنطقة.
بدورها، أوضحت منظمة "التعاون الإسلامي" في بيان لها أن الاوضاع في العراق وسورية والأراضي الفلسطينية تصدرت أجندة المؤتمر، إلى جانب التطورات الأخيرة، كما ناقشت اثر ذلك في الأمن والاستقرار في المنطقة والوضع في ليبيا، مبيّنة أن "ملف الإرهاب والتطرف يعد أحد أهم القضايا المطروحة على طاولة المؤتمر، إضافة إلى قضايا الخلاف المذهبي الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".
أرسل تعليقك