الرئيس التونسي يدين حرق مقام سيدي بوسعيد
آخر تحديث GMT17:32:45
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يدين حرق مقام "سيدي بوسعيد"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يدين حرق مقام "سيدي بوسعيد"

تونس ـ أزهار الجربوعي

دان الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، بشدة الاعتداء بالحرق على المقام الصوفي الشهير والمعلم الحضاري والسياحي "سيدي بوسعيد" في الضاحية الشمالية للعاصمة، الذي اندلعت فيه النيران مساء السبت، واصفًا الواقعة بـ"الحدث الإجرامي". ونددت الرئاسة التونسية في بيانها، بتعرض مقام الولي "سيدي بوسعيد" الذي يشكل أحد أهم المعالم الثقافية والدينية والتراثية في تونس إلى الحرق، مشيرة إلى أن "الهدف من هذه الجريمة هو ضرب الاستقرار في منطقة سيدي بوسعيد الآمنة واستفزاز سكانها الطيبين والاعتداء على الثقافة التونسية في عمقها التاريخي"، داعية إلى "تسليط  العقاب اللازم على منفذي هذه الحادثة، بما يضع حدًا لهذا الإجرام المتكرر في حق مقامات الأولياء والزوايا ودور العبادة في تونس"، مطالبة "المصالح الأمنية ببذل كل الجهد من أجل إلقاء القبض على المجرمين وبمزيد اليقظة في حماية هذا المقام وغيره من المعالم في مختلف أرجاء البلاد". وفي السياق ذاته، أعربت رئاسة الجمهورية عن تعاطفها الكامل مع أهالي "سيدي بوسعيد"، متعهدة بالمساهمة في جهود إصلاح هذا المعلم وإعادة تهيئته في صورته الأصلية، داعية المواطنين إلى "التزام الهدوء وتفويت الفرصة على من أسمتهم (دعاة الكراهية) في مسعاهم لإثارة الفتنة بين أبناء شعب تميز باستمرار بوحدته وتكاتفه". يُذكر أن عناصر الحماية المدنية في تونس، قد تمكنوا مساء السبت، من إخماد النيران التي اندلعت في زاوية "سيدي بوسعيد" الشهيرة والتي تقع على بعد 20 كم شمال شرق تونس العاصمة، في أعالي المنحدر الصخري المطل على قرطاج وخليج تونس، وتعد أول موقع محمي في العالم، ويعود تأسيسها إلى القرون الوسطى، وتمثل مكانًا سياحيًا رائعًا يتميز بفن معماري خاص به، إذ أنك تجد معظم البيوت في هذه الضاحية بيضاء ذات أبواب عتيقة يغلب عليها اللون الأزرق. وتجدر الإشارة إلى أن الولي الصالح أبو سعيد قد منح اسمه لهذه المنطقة الخلابة، وهو أبو سعيد خلف ابن يحي التميمي الباجي (1231-1156)، وقد أقام في بداية حياته في تونس الزيتونة لتلقي الدروس، وكان ذلك في عصر انتشرت فيه الصوفية في شمال أفريقيا بعد ظهورها في الشرق الأدنى إلى أن تجذرت في المغرب العربي، وفضلاً عن ذلك وهب أبو سعيد نفسه للتأمل والتمارين الروحية، فعندما ينهي دوره في المراقبة كان يتفرغ للصلاة ويقدم دروسًا لتلاميذه الكثيرين، ومن بينهم أبو الحسن الشاذلي (أحد أعلام الصوفية في تونس)، وينظم اجتماعات تُثار فيها مناقشات في علوم الدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يدين حرق مقام سيدي بوسعيد الرئيس التونسي يدين حرق مقام سيدي بوسعيد



GMT 11:11 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الأسد يتحدث عن "أهداف بعيدة" للتصعيد شمال سوريا

GMT 02:08 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab