دمشق - ميس خليل
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، أنَّ الوقت حان كي تقبل الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى بأنَّ الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ في السلطة وتتخلى عن استراتيجيتها الفاشلة التي تقوم على محاولة تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى جيوب طائفية.
وأضاف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريحٍ لوكالة "رويترز"، أنَّ الرئيس الأسد مستعد للعمل مع الولايات المتحدة وغيرها لمكافحة التطرف في الشرق الأوسط.
وتابع: "لا نريد أي فراغ في السلطة بالبلاد يثير الفوضى مثلما حدث في ليبيا والعراق وأفغانستان، يمكن للرئيس الأسد أنَّ يحقق الأهداف لأنه رئيس قوي، ويحكم مؤسسة قوية هي الجيش السوري، ويقاوم الضغوط منذ أربعة أعوام، والرجل الذي يمكنه تنفيذ أي حل".
وقال الجعفري: "نحن منفتحون على التعاون مع الولايات المتحدة وهم لا يريدونه"، مضيفًا أنَّ "وفودًا أوروبية عديدة زارت دمشق لطلب تعزيز التعاون ضد التطرف".
وأضاف "نقول للجميع، إذا أردتم أنَّ يكون هذا التعاون مثمرًا فعليكم العودة إلى سورية وإعادة فتح سفاراتكم".
وأردف الجعفري "هذا ليس صراعًا سوريًا"، مضيفًا في إشارة إلى المقاتلين الأجانب الذين انضموا لـ"داعش" وجماعات متطرفة أخرى في سورية "إنها حرب تطرف دولي على الحكومة السورية والشعب السوري".
وانتقد المندوب السوري لدى الأمم المتحدة إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما القائمة على تدريب وتسليح من يوصفون بأنهم "مقاتلون معتدلون"، موضحًا: "إن هذا أدى إلى وصول الأسلحة إلى أيدي داعش".
وكان الدكتور بشار الجعفري تحدث للصحافيين في مجلس الأمن بعد تبني قرار يدين استخدام الكلور في سورية من أي طرف، معلنًا: "أنّ بعض الدول الأعضاء تلجأ إلى استخدام الآليات المتاحة في الأمم المتحدة بما في ذلك في مجلس الأمن لخلق الذرائع التي تحتاج إليها من أجل الاستمرار في العدوان المتواصل على السيادة السورية".
أرسل تعليقك